أصدرت محكمة في كوريا الشمالية أمس، حكماً بسجن الأميركي ماثيو ميلر 6 سنوات مع الأشغال الشاقة، إذ دانته بارتكاب «أعمال عدائية» ضد النظام. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن المحكمة العليا في الدولة الستالينية أصدرت الحكم على ميلر. وأضافت أن الأخير «ارتكب أعمالاً عدائية» ضد كوريا الشمالية، عبر «دخوله» أراضيها «بصفة سائح في نيسان (أبريل) الماضي». وتابعت أنه مزّق تأشيرة دخوله السياحية في مطار بيونغيانغ لدى وصوله، وطلب اللجوء إلى الدولة الشيوعية، مشيرة إلى إقراره بأنه أراد اختبار حياة السجن بحيث يحقّق سراً في وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. ويأتي الحكم بعد حوالى أسبوعين على مناشدة ميلر والأميركيَّين الآخرين كينيث باي وجيفري فاولي اللذين تعتقلهما أيضاً، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، واشنطن التفاوض على الإفراج عنهم. وقال ميلر: «أعتقد بأن هذه المقابلة هي فرصتي الأخيرة لدفع الحكومة الأميركية إلى مساعدتي». ولم تعلن بيونغيانغ بعد موعد محاكمة فاولي الذي اعتقلته في أيار (مايو) الماضي، بعدما ترك نسخة من الإنجيل في نادٍ للبحارة في مدينة تشونغين شرق البلاد. كما تحتجز الدولة الستالينية المبشّر الأميركي كينيث باي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012، ويقضي حكماً بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته بالتآمر لإسقاط النظام.