أبدى فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، اهتماماً بقضية «فتاة الخبر»، عبر حضور ممثل الهيئة لجلسة عقدتها المحكمة الجزئية في مدينة الخبر، أمس، للنظر في القضية. إلا أن أطراف القضية خرجت من الجلسة «خالية الوفاض»، في ظل عدم حضور موظف جوازات جسر الملك فهد، المُتهم بتسهيل خروج الفتاة إلى خارج المملكة. وحضر الجلسة محامي اللبناني المُتهم بتنصير الفتاة، إضافة إلى السعودي المُتهم بالمشاركة في تسهيل خروج الفتاة إلى خارج المملكة، عبر تصريح سفر تلفُّ الشكوك صحته. كما حضر والد «فتاة الخبر»، ومحامي أسرة الفتاة المستشار القانوني حمود فرحان الخالدي، وكذلك ممثل فرع هيئة حقوق الإنسان في الشرقية إبراهيم عسيري. وذكر الخالدي، أن الجلسة «شهدت المناداة من جهة ناظر الدعوى، على موظف جوازات جسر الملك فهد، الذي تم توجيه خطاب رسمي من المحكمة إلى إدارته، للحضور، إلا أنه لم يحضر». ونوه إلى أن المحكمة «قامت بتوجيه خطاب رسمي، لمثول موظف الجوازات. وقامت أيضاً بالاتصال على هاتفه، الذي كان مغلقاً كذلك. وكان ذلك باطلاع ممثل هيئة حقوق الإنسان». وأكد أنه ينتظر معرفة ما تم من إجراءات خاصة، من جانب هيئة الرقابة والتحقيق، وكذلك الإدارة العامة للجوازات في المنطقة الشرقية، حول مثول موظف جوازات جسر الملك فهد، وموظف جوازات الخرج، والتحقيق معهما فيما يخص علاقتهما بتصريح سفر «فتاة الخبر»، للتأكد من صحة التهم الموجهة إليهما أمام هيئة الرقابة والتحقيق، والذي ننتظر دورها وفق اختصاصها، كجهة تحقيق وادعاء عام في مثل هذه الحالات»، لافتاً إلى «مرور فترة لامست الشهرين على هذا الطلب، من دون إيضاح، أو إجابة من جميع الجهات التي تمت مخاطبتها رسمياً من طرف المحكمة». ولفت الخالدي، إلى أنه تم أمس، «تقديم خطاب رسمي منا إلى هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، وذلك لما لمسته من تجاوبهم بحضور ممثلها في الجلسة. وطلبت منهم المساعدة في الوقوف على ما تم من طلبات للجهات المعنية في الداخل والخارج». يُذكر أن المحكمة الجزئية في الخبر، تعقد جلسات متواصلة منذ زهاء شهرين، للنظر في قضية «فتاة الخبر»، التي رفعها ذووها ضد لبناني يعمل في شركة تأمين، بتهمة «تضليل الفتاة لاعتناق المسيحية»، وكذلك سعودي يعمل معقباً في الشركة ذاتها، بتهمة تسهيل خروج الفتاة إلى البحرين، عبر جسر الملك فهد، بتصريح سفر «مُزور»، بمساعدة موظفين في الجوازات، أحدهما يعمل في الجسر، والآخر في جوازات الخرج. وغادرت الفتاة الخبر إلى البحرين، ومنها إلى لبنان، ثم تركيا، واستقرت أخيراً في السويد. وحاولت أسرة الفتاة ومحاميها، التواصل مع الفتاة عبر السفارة السعودية في ستوكهولم، وصحافي سويدي، أجرى تحقيقاً صحافياً عن قصتها. ولكنها أصرت في حينه على رفض التواصل مع أسرتها، بحسب ما نقله المحامي.