أكد نائب وزير الدفاع السعودي المشرف العام على اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أن القوات الجوية السعودية تسلمت 26 طائرة «يوروفايتر تايفون» تمثّل الجيل الجديد والأحدث في القوات الجوية الملكية، وتعتبر من أحدث طائرات الجيل الرابع، وتعتبر المملكة سادس دولة في العالم تمتلك هذا النوع منها ضمن صفقة شراء 72 طائرة من الطراز ذاته. كما أوضح أن وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي أكدوا في مؤتمرهم الأخير على وحدة القيادة، مضيفاً أنها «الآن تدرس من خلال اللجان العسكرية من رئاسة الأركان والإدارات الأخرى». وأشار خلال افتتاحه معرض «القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012»، وذلك في مركز معارض الظهران الدولية في الدمام، أمس، أن السعودية تصرف بلايين الريالات على قطع الغيار للقوات المسلحة، وأن وزارة الدفاع، بجهود ملحوظة، تساهم في الاقتراب من بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي، ومحاولات للتصدير الخارجي» بعد هذه المرحلة، ومحاولات ترشيد الإنفاق والوقت، وتأهيل المصانع وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود وعقد ورش عمل لمناقشة مواضيع متخصصة، إضافة إلى جهود ملحوظة لتنفيذ شعار الجودة والإتقان، ما دفع المسؤولين إلى رفض تأهيل ما يقرب من 120 مصنعاً لم تنطبق عليها شروط تأهيل المصانع ومعاييرها. وقال «من الثابت أن الإجراءات الإدارية والمالية والروتين المصاحب تكون غالباً السبب في عدم تطوير الأفكار أو تقدم المشاريع أو تنفيذ الخطط الطموحة، لذا علينا مراجعة تلك الإجراءات كافة للاطمئنان إلى أنها لا تؤخر المضي في تحقيق الأهداف وأنها تساعد على حل المشاكل لا افتعالها، وأن المالي منها لا يسبب أي خسائر لجهة من الجهات المشاركة في المشاريع خصوصاً المصانع المحلية، وأن يكون السعي إلى الربح هدفاً مشروعاً لجميع المشاركين من دون مبالغة وأن تكون تلك الإجراءات جاذبة لا طاردة، مرغّبة لا منفرة». وأعلن نائب وزير الدفاع عن الإنتهاء من تشكيل إدارة عامة تعنى بالتصنيع المحلي وتوطين التقنية وترتبط مباشرة بوزير الدفاع، وستزاول مهامها وتنفذ واجباتها في القريب العاجل. وأضاف: «مر سريعاً نحو ثلاثة أعوام على معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2010، وعام على رحيل من أصدر توجيهاته بتعزيز التعاون البناء بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص وتشجيع المصنعين الوطنيين على المشاركة في مساندة منظومات القوات المسلحة والعمل على نقل التقنية وتوطينها... عام مضى على رحيل من كان يؤمن بقدرات الشعب السعودي مدنييه وعسكرييه، على مواجهة التحديات والقدرة على تجاوز الصعاب والسعي نحو المعرفة. والأهم القدرة على التلاحم مهما اختلفت المصالح، قائد يؤمن بشعب أصيل يضع مصلحة وطنه قبل مصالحه الخاصة، شعب ساند ويساند قواته المسلحة ويقدم لها كل العون، والتاريخ القريب والبعيد يشهدان بذلك، عام مضى على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وجزاه عنا وعن هذا الشعب العظيم خير الجزاء». ولفت إلى أنه سيطلع على الإحصاءات التي تبين مدى تحقيق الأهداف الرئيسية، فضلاً عن مدى النجاح سواء في مجال الهندسة العكسية أو الهندسة غير الإتلافية تأهيلاً وإجراءات واستخداماً للمعدات ذات التقنية العالية. وأكد أهمية عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وكذلك أهمية عدم سرقة أفكار الآخرين ومجهودهم، لأن الأمانة هي أساس النجاح. وأشار إلى اطلاعه على تقرير يبين ما اتخذ من خطوات حول ما وجه به في خطابه في معرض 2010 من ملاحظات مطلوب تلافيها وأهداف يجب التخطيط لتنفيذها.