قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب «خرقاً واضحاً لقوانين الحرب» عندما شن غارة جوية في 18 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على منزل عائلة الدلو في غزة وقتل 12 فلسطينياً من بينهم أربعة أطفال. ومن بين الضحايا محمد جمال الدلو (29 عاماً) الذي كان يعمل في وحدة تابعة لشرطة حركة «حماس» مسؤولة عن الأمن وحماية الشخصيات، والذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه «ارهابي». وقالت المنظمة في بيان: «احتمال الهجوم على منزل مدني قد يتسبب بقتل العديد من المدنيين جعل هذه العملية غير متوازنة وغير قانونية». واستنكرت عدم تقديم إسرائيل اي معلومات عن محمد الدلو قد تثبت ادعاءاتها بأنه كان متورطا في أنشطة «عدائية». وكانت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي قالت لوكالة «فرانس برس» في 27 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إن الغارة استهدفت محمد جمال الدلو، متهمة اياه بأنه «كان إرهابياً معروفاً وينتمي إلى الجناح المسلح لحماس. لم يكن هناك اي خطأ من الجيش الإسرائيلي». وقال مستشار المنظمة في قطاع غزة فريد ابرامز: «يتوجب على إسرائيل أن تشرح لماذا قصفت بيتاً ممتلئاً بالمدنيين». وردت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي امس بالقول لوكالة «فرانس برس»، إن منزل عائلة الدلو «تم تعريفه من الاستخبارات العسكرية كمخبأ لمسؤول كبير في حماس يلعب دوراً مهماً في وضع البنى التحتية اللازمة لإطلاق الصواريخ» على اسرائيل. وأضافت: «إن خسارة الأرواح على الجانبين امر مؤسف، لكن المسؤولية تقع على الناشطين الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية باستخدام المباني المدنية كأماكن للاختباء». وتعهد الجيش الإسرائيلي تقديم «رد كامل» على المنظمة الدولية «في الأيام المقبلة».