احتشد الآلاف من انصار الرئيس اليمني على عبد الله صالح امس في مظاهرة مؤيدة له في اعقاب اظهار تأييدهم القوي له الجمعة.فيما واصل الاف المحتجين الاعتصام في العاصمة ومدينة عدن في الجنوب وتعز على بعد 200 كيلومتر جنوبي صنعاء ومدن أخرى.يأتى هذا فيما يكافح مفاوضون لاحياء محادثات بشأن تقرير مصيره.وقال مسؤولون : إن صالح الذي خسر دعمًا مهمًا من مساعدين عسكريين وسياسيين وقبليين التقى امس بممثلين عن عدة قبائل بينما تحدى مطالبته بالاستقالة. من جهتها قالت الأممالمتحدة : إن قرابة ثلث اليمنيين الذين يبلغ عددهم 23 مليون نسمة لا يجدون الطعام الكافي ومن الصعب على جماعات المعونة الوصول إليهم في ظل الاضطرابات التي تعم البلاد.وأعربت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة، فاليري أموس، عن القلق الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى استمرار معاناة أكثر من 31 % من اليمنيين من انعدام الأمن الغذائي. واضافت في بيان صحفي وزعه مركز الإعلام للأمم المتحدة بصنعاء - إنه وفقا للتقديرات فإن أكثر من اثنين وثمانين شخصا قد ماتوا،بسبب انعدام الأمن الغذائي كما أصيب المئات، وحثت الأطراف المعنية على الإحجام عن استخدام القوة المفرطة، وضمان سلامة المدنيين. وأوضحت أنها معنية بالوضع الإنساني في اليمن على نحو خاص، لأنه وحتى قبل الاحتجاجات الأخيرة، كانت البلاد تواجه أزمة إنسانية بسبب النزاع الذي طال أمده في الشمال، والذي تسبب في نزوح ثلاثمائة ألف شخص، نزح بعضهم عدة مرات، مؤكدة على أن القتال الأخير قد أثر على مئات المواطنين ممن لم يكونوا قد تعافوا بعد من الصراع السابق. وأشارت إلى أن اليمن يواجه أزمة مياه وأزمة غذائية حادة، إذ يعاني أكثر من واحد وثلاثين في المائة من المواطنين من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني اثنا عشر في المائة أو نحو مليونين وسبعمائة ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك القمح.وذكرت فاليري أموس أن موظفي الإغاثة يفتقرون إلى القدرة على الاستجابة لكل الاحتياجات المحتملة، خاصة وأن انعدام الأمن قد دفع بعض الوكالات الإنسانية إلى إعادة نقل موظفيها من المناطق المتضررة. وأضافت أن الأممالمتحدة تبحث مع الحكومة والحوثيين كيفية الوصول إلى المواطنين المتضررين، معربة عن أملها في الوصول إلى اتفاق في القريب، وأكدت أن المعاناة الممتدة والمزمنة في اليمن تعني أنه مازالت هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.