تحدث شاهد من وكالة رويترز عن انتشار ما لا يقل عن ثلاث دبابات وناقلتي جند مدرعتين في أحد الشوارع التي شهدت الاحتجاجات عند قصر الرئاسة المصري. وقتل اربعة متظاهرين وجرح حوالى 350 اخرين في المواجهات بين معارضي ومؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي حول القصر الرئاسي في القاهرة ليل الاربعاء الخميس، مجسدة الانقسام الحاد في البلاد التي تغرق في ازمة سياسية. يشار الى انها اسوء اعمال عنف تشهدها مصر منذ انتخاب مرسي في حزيران (يونيو) الماضي. واستؤنفت المواجهات حول القصر الرئاسي في القاهرة ليلا وسمعت اصوات عيارات نارية. وقال رئيس اجهزة الاسعاف المصرية محمد سلطان ان ثلاثة متظاهرين قتلوا بالرصاص. واضاف ان حوالى 350 شخصا جروحا ايضا في هذه المواجهات. ومن ناحيته، قال الطبيب ميلاد اسماعيل في مستشفى منشية البكري لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان متظاهرا اخر قتل بعد اصابته بالرصاص بالقرب من قلبه. واندلعت هذه الازمة الاخطر من نوعها منذ انتخاب مرسي كاول رئيس اسلامي لمصر، بسبب اصدار الرئيس المصري اعلانا دستوريا في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) منح فيه لنفسه صلاحيات واسعة ما ادى الى رد فعل رافض بشدة من المعارضة. وحتى المساء كان لا يزال المتظاهرون في محيط القصر الرئاسي رغم دعوات لهم بالانسحاب من المكان صدرت خصوصا عن رئيس الوزراء هشام قنديل وجماعة الاخوان المسلمين الذين اتى منهم مرسي. وتمكنت شرطة مكافحة الشغب من فرض حاجز امني وسط المتظاهرين المتواجهين امام القصر الرئاسي لكن المواجهات استمرت بالتراشق بالحجارة في الشوارع الجانبية. ولليوم الثاني على التوالي كان محيط القصر الرئاسي الواقع في حي راق بالعاصمة في قلب الازمة. وعلى اثر نداء من جماعة الاخوان المسلمين تدفق آلاف من الاشخاص بعد ظهر الاربعاء على القصر الرئاسي وفككوا خيما نصبتها مجموعات صغيرة من المتظاهرين المناهضين لمرسي الذين امضوا الليل فيها بعد تظاهرة حاشدة للمعارضة الثلاثاء. وجرت مظاهرات معارضة لمرسي الاربعاء في المحافظات المصرية حيث تم حرق مقار لجماعة الاخوان المسلمين في الاسماعيلية والسويس في شمال شرق مصر.