طالب المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قضاة محاكم الاستئناف الإدارية بعدم اتباع الهوى في إصدار الأحكام، وتطبيقها على الغني والفقير. وأكد ضرورة وضع نظام يربط فروع «ديوان المظالم» في مناطق المملكة، تفادياً للتناقض في الأحكام. (راجع ص4) وقال آل الشيخ، خلال افتتاح اللقاء السنوي الأول لرؤساء دوائر الاستئناف الإدارية أمس في مقر محكمة الاستئناف الإدارية في الرياض: «لا تتبعوا الهوى لأنه ينقص العدل، وهو الذي يحول بين العبد والحق، والذي يجعل الإنسان يسير بالباطل، وهو يرى أنه على حق، وتلك مصيبة عظيمة. فالعدل ضد الهوى. والهوى يصرف عن الحق ويجعل تحقيقه مستحيلاً. ويحاول متبع الهوى تبرير ذنبه وخطئه لأجل هواه، أما العدل فهواه تابع لأهل الحق، وليس متبوعاً». وأضاف المفتي: «نحن في زمن تعددت فيه المشكلات في الاقتصاد والتجارة والمعاملات، ونحتاج قاضياً يواكب هذه المتغيرات ويعالجها ويثبت أن الشريعة فيها العلاج النافع والشفاء العاجل، وفيها الخير والعدل والنظام العادل والأحكام المنتظمة، التي لا اضطراب ولا تناقض فيها، وأنها أحكام عادلة منتظمة، لكن الأمر يحتاج إلى نية صالحة وعزيمة صادقة ورغبة في الخير وحب للعدل وبعد عن الظلم».