أكد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار حِرْص الديوان على عقد لقاءات دورية يلتقي فيها قضاة الاستئناف لدراسة ما يكون من عوائق وما يطرح من حلول لها كإحدى الوسائل التي يسعى من خلالها إلى سرعة الفصل في القضايا المنظورة وإنجازها مع دقة المنجز بما يحقق العدل الذي يسعى القضاء لتحقيقه. جاء ذلك خلال افتتاح النصار وبحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ برنامجَ اللقاء السنوي الأول لرؤساء دوائر الاستئناف الإدارية، الذي أقيم بمقر محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض. وشدَّد الشيخ عبدالعزيز النصار على أن هذا الاجتماع لبحث الآليات والوسائل والعوائق وتبادل الطروحات العلمية من نخبة قضاة الديوان. من جانبه، أكد سماحة مفتي عام المملكة أن شريعة الإسلام هي شريعة العدل والإنصاف وهي التي بُعث بها محمد صلى الله عليه وسلم، وختم بها سائر الشرائع، وجعلها الشريعة الخالدة وبيّن أن العدل ضد الهوى، وأن هذه البلاد المباركة حفظ الله لها أمنها ورخاءها واستقرارها، إنما بسبب إقامة الشريعة السمحاء والعدل بين الناس. وبيَّن أن ديوان المظالم ليس وليد اليوم، وهو معروف منذ القدم، حتى قال البعض إن الرسول عليه الصلاة والسلام تولى هذا الأمر. ووجَّه سماحة المفتي نصيحة للقضاة من باب التذكير بلزوم العدل والصدق والنظر في القضايا نظر العدل والإخلاص ومراقبة الله في أحكامها، مؤكداً أن هذه القضايا في الدنيا ستعاد يوم القيامة، مشيداً بالأحكام الصادرة من أصحاب الفضيلة القضاة في خصومات سابقة، ومطالباً القضاة بمواكبة النوازل على اختلافها، حيث إن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان وأحكام عادلة ومنتظمة. بعد ذلك قدم رئيس ديوان المظالم نسخة من مجموعة المبادئ الإدارية لسماحة مفتي عام المملكة.