وصف نجم الكرة السعودية والنصر السابق ماجد عبدالله وقفة الجماهير «الصفراء» مع الفريق الأول الموسم الماضي ب«التاريخية»، مشدداً على أنها لعبت دوراً لافتاً في عودته إلى منصات التتويج. وكانت الجماهير النصراوية تلقت خبر انضمام ماجد إلى إدارة الاستثمار والتطوير بترحاب كبير، وعلق «الجوهرة السمراء» بقوله: «لم أتردد في قرار قبول الانضمام إلى الإدارة، وأي أمر في خدمة الكيان سأرحب به وسأكون بحسب خبراتي وفي حدود صلاحياتي الممنوحة لي». ورد ماجد على سؤال ل«الحياة» عقب افتتاح مقر إدارة الاستثمار والتطوير أول من أمس (الجمعة) حول الحضور الجماهيري لمباريات الفريق «الأصفر» الموسم الحالي، قائلاً: «من خلال متابعتي لبعض المباريات في هذا الموسم لم يكن حضور الجماهير بالشكل الذي تعودناه منهم، والحمدلله أن الفريق لعب حتى الآن 3 مباريات كسبها وحقق العلامة الكاملة، وبغض النظر عن المستوى الفني فإذا كان الفريق يحقق الفوز فهو يسير بشكل جيد من وجهة نظري». لكنه استدرك قائلاً: «أنا لا أتحدث عن حضور الجمهور في الموسم الماضي الذين كان لهم وقفه تاريخية لا يمكن إغفالها أو تجاهلها إطلاقاً، بل إنني أرى أنها كانت السر في عودة النصر إلى البطولات مع العمل الكبير الذي قامت به إدارة النادي الذي هو من دون شك أمر أساسي، ولكن دعم الجمهور في الموسم كان مميزاً». واعترف «جلاد الحراس» أن وجود أو غياب الجماهير عن المدرجات كان يدفعه للحماسة أو يسبب له الإحباط، قائلاً: «كنت في السابق وعندما تشرفت باللعب لهذا الكيان، وعندما أحضر للملعب ولا أشاهد الجمهور يحضر للملعب بكثافته المعهودة عنه يتولد لدي كلاعب إحباط، ومع ذلك كنا نبذل الجهد الفني داخل الملعب، ولكن مع حضور الجماهير كان ذلك يعطينا حماسة ويجعل معنوياتنا عالية، وربما لا يشعر الجمهور بذلك بشكل مباشر، لأنك كلاعب داخل الملعب عندما تشاهد الجمهور يتردد في ذهنك مباشرةً أنه من الظلم خروج هذا الجمهور وهو غير راضٍ عن المستوى والنتيجة للفريق، ودائماً جمهور النصر يعطينا طاقة كبيرة في الملعب خصوصاً أثناء المباراة». ورداً على سؤال حول تهافت الشركات والمؤسسات التجارية على النصر وتأثير عودة الفريق إلى البطولات في ذلك، قال: «الاستثمار دائماً ينظر في المقام الأول للجمهور لأنه يعتبر القوة الشرائية لأي نادٍ، والجمهور هو المقياس الحقيقي، ونادي النصر ككيان كبير لديه جماهيرية وشعبية طاغية، حتى والنصر في مرحلة بعده عن البطولات ووقت أزماته تجد جمهوره موجود ويحضر ويساند ويدعم النادي في كل أحواله، فما بالك الآن وهو يسير في الطريق الصحيح، ولاسيما بعد عودته من جديد إلى تحقيق البطولات من خلال الموسم الماضي بتحقيق بطولتي دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد، وأرجو ألا يفهم هذا الكلام على أنه مجاملة أو للاستهلاك، إنما واقع لمسه الجميع على اختلاف ميولهم من خلال حضور وتفاعل جمهور النصر في كل الملاعب التي يوجد فيها النصر». وتابع: «أنا أضم صوتي للأمير تركي بن ناصر على أنه لا بد لجمهور النصر الذي تعودنا منه الوفاء منذ تأسيس النادي مواصلة الدعم والحضور والتفاعل مع النادي في كل مكان وزمان ليعطي الحماسة الكبيرة والمسؤولية عند اللاعبين والفريق، وبغض النظر عن الجمال الذي يتفنن فيه الجمهور في المدرجات فلا شك أن تأثيره سيكون إيجابي وبشكل قوي على اللاعب والمدرب وحتى الإداري داخل أرض الملعب». ... ويؤكد: الحديث عن الاستثمار جميل.. ولكن الأهم التنفيذ شدد قائد المنتخب السعودي والنصر سابقاً ماجد عبدالله على أن الأهم هو تنفيذ خطط الاستثمار والتطوير في النادي على أرض الواقع، مقدماً شكره لإدارة النصر على اختياره ضمن إدارة الاستثمار والتطوير متمنياً أن تجد «الخصخصة» طريقها إلى الساحة الرياضية السعودية. وقال: «حقيقة أشكر رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، ومدير إدارة الاستثمار والتطوير بالنادي الأخ شرف الحريري على دعوتهم وثقتهم بي للدخول في عضوية إدارة الاستثمار، والتي تمثل بالنسبة لي شيئاً كبيراً في مشوار حياتي الخاصة والعملية، من دون شك أن كل نادي يسعى للدخول في الاستثمار الرياضي في سبيل كسب مزيد من المداخيل المالية في ظل التطور الكبير لهذا الملف في الرياضة السعودية خلال المواسم الأخيرة، ونادي النصر يعتبر سبّاقاً في الريادة في مثل هذه الأمور، ويفترض علينا جميعاً دعم خطوات الاستثمار الجديدة في النادي، وأن نهتم بالمستقبل، ولا ننظر لعملية تأخيرها، لأن الحديث جميل، ولكن الأهم من هذا كله هو التنفيذ على أرض الواقع». ووصف وجود الإدارة خارج مقر النادي ب«الخطوة الذكية»، مستطرداً: «خطوة إنشاء مبنى مستقل وخاص لإدارة الاستثمار والتطوير خارج النادي تعتبر خطوة ذكية ورائعة، والنصر بدأ في تفعيل الاستثمار على أرض الواقع». وأكد ماجد على أن الخصخصة في حال إقرارها ستسهم في استقطاب الشركات الكبرى، قائلاً: «أما الحديث بشكل عام عن الكرة السعودية وما هو مهم في تطويرها فهو أن تدخل نظام الخصخصة، والمشكلة أننا نسمع عنها منذ فترات ولم يتم تنفيذها، وأتمنى أن ترى النور سريعاً وقريباً، لأن الخصخصة هي من ستجلب كبرى الشركات في البلد ورجال المال والأعمال، ليصبح النادي مؤسسة تجارية وملكاً للنادي نفسه، وليس ملكاً للدولة، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم الخصخصة في ظل أن الأندية لا تزال تحت نظام المؤسسة الحكومية».