كشفت الشركة الوطنية للمياه عن مشروع ضخم تعكف على تنفيذه خلال الفترة المقبلة سيقضي على مشكلات المياه في المحافظات الساحلية، ويتمثل في ثلاثة مشاريع استراتيجية لخزن المياه في مدينة جدة تصل طاقتها الاستيعابية نحو 4.5 ملايين متر مكعب. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلّم أن «الخزن الاستراتيجي اقتصر على المدن الرئيسة في السعودية بنسبة 60 في المئة، بينما تم تنفيذ خزان مياه لمدينة جدة يتسع لنحو 1.5 مليون متر مكعب وسيتم تنفيذ ثلاثة خزانات أخرى تصل طاقتها الاستيعابية نحو 4.5 ملايين متر مكعب، وفي مكة تم تنفيذ 1.5 مليون، بينما في مدينة الرياض ستنفذ حوالى مليوني متر مكعب، إضافة إلى التوسع في بقية مدن المملكة وستعتمد على دراسة الوضع المالي والفني لها». ولفت إلى وجود فرص استثمارية في محطات الصرف الصحي تبلغ قيمتها نحو 10 بلايين ريال وتسعى الشركة لتنميتها، إضافة إلى فرص الاستثمار في التشغيل والصيانة، منوهاً بأن أسعار المياه لن تتغير أو ترتفع كلفتها على المستفيدين، منوهاً بمشاريع ضخمة في مدينة جدة تهدف لاستبدال الشبكات القديمة وإنشاء شبكات مياه جديدة لخفض نسبة التسربات، إذ رصدت الشركة 18 منطقة حرجة في مدينة جدة، وقال: نطمح إلى خفض نسبة التسرب في المملكة من (20 إلى 5) في المئة، مؤكداً أنها نسبة مقبولة. وحول إغلاق المحطات القديمة الثنائية في جدة، أشار إلى أنه تم إغلاق ثلاث محطات قديمة في الخمرة وأصبحت بها الآن أربع محطات تعمل بطاقة 250 ألف متر مكعب ومعالجة ثلاثية مقبولة حسب المعايير العالمية، موضحاً أن محطة الخمرة الصناعية التي تعالج 50 في المئة من أي صرف صناعي، إضافة إلى محطتي المطار ليس بها أي أثر بيئي، وأن الهدف منها هو استخدامها الصناعي كالتعاون مع بعض المشاريع مثل مشروع «جبل عمر» وبعض المزارعين. وقال المسلم ل «الحياة» إن نسبة السعودة في الشركة بلغت 98 في المئة، مضيفاً «وبلغ عدد السعوديين العاملين بالشركة نحو 7 آلاف موظف، ونأمل أن تصل نسبة السعودة 100 في المئة». وأشار خلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي انعقد على هامش منتدى شركة المياه الوطنية في جدة أمس إلى أن الاختصاصيين ناقشوا خلال سبع جلسات، توطين الخبرات والتجارب في قطاع المياه، المعالجة البيئية، تقويم الاستراتيجيات، والإنجازات التي حققتها الشركة. وأفاد بأن مركز الأبحاث والتدريب بالشركة والذي بلغت كلفته 200 مليون ريال مخصص لتأهيل الشباب السعودي وتوظيفهم بالتعاون مع جامعة «كاوست»، وقال: «ليس لدينا موظفين أجانب في وظائف إدارية بالشركة كما ذكر تقرير ديوان المراقبة العامة، ولكن لدينا عقود استشارية للاستفادة من خبرتهم». وأكد أن حجم الاستثمارات والفرص التي طرحت بلغت 50 بليون ريال في أربع مدن بالمملكة وهي مكة، الطائف، جدة، والرياض على مدار أربع سنوات، إضافة إلى إنشاء مشاريع تنموية منها إنشاء خزانات استراتيجية، إنشاء شبكات مياه وصرف صحي، تنفيذ توصيلات للصرف الصحي، ومحطات معالجة مثل محطة المعالجة في جدة التي تنفذ بطاقة500 ألف متر مكعب، وهي أول محطة تعالج مياه الصرف الصحي وتنتج كهرباء باستخدام المحطة.