الدخول إلى قلوب الشرقيين ليس أمراً سهلاً، فهو جمهور لا يعير أذنيه لأي مطربٍ كان. أما دخول المطربين الأجانب إلى قلوب الشرقيين، فيُعد انتصاراً لبعضهم، إلا أن المطرب الإسباني فران ميرا كسر القاعدة ووصل إلى الشرقيين من محطة لبنان. وبدأ فران حياته المهنية في وقت مبكر، حتى أتيحت له الفرصة للمشاركة في المهرجان الدولي للأغنية الرومانسية الذي أقيم في أكابولكو (المكسيك) في العام 2004. وقال في حديث إلى «الحياة»: «من خلال مشاركتي حصدت شهرة واسعة في كل البلدان الناطقة بالإسبانية في أميركا الجنوبية، ومن هناك كانت انطلاقتي». وأبدى المطرب الإسباني فرحه بالتميز في «بقعة عربية لا يروقها أي صوت بسهولة». ورأى أن «الذائقة العربية تتميز بدقة الاختيار. وأعتبر نفسي محظوظاً لقبولي في الشرق حيث يقدر الناس الموسيقى جيداً. وهذا ما يزيدني تواضعاً ومثابرة». وأضاف: «يجمعني شعور خاص بأهل المنطقة العربية، فالموسيقى توحّد الشعوب بعيداً من الأديان والسياسات». ووصف نفسه كمطرب وإنسان بأنه «مغنٍّ لاتيني رومانسي مُحب للناس والأصدقاء والمعجبين»، فيما يصفه المحبون ب «مطرب المشاعر النقية». وعن تعاونه مع المغنية اللبنانية لورا خليل، قال إنه يعتبر لقاءهما حظاً أكثر من كونه مصادفة، خصوصاً «لصعوبة اختيار صوت عربي يتلاءم مع صوت يغني بالإسبانية». وأضاف: «هذا الأمر لم يكن سهلاً. وحين وجدنا هذا التناغم والتآلف في الصوت والروح ظهرت أغنيتنا المشتركة «مطرح ما كنّا». ومن ثم الديو الثاني، الذي حمل اسم «بعيونك جنيت»، باللغة الإسبانية والذي أظهر قوة المشاعر التي كنا نشعر بها». وصنف ميرا نفسه بأنه «مطرب المشاعر»، وقال: «أنا باحث عن الكلمة التي تخرج من القلب وتصل مباشرة إلى قلوب المستمعين، فالكلمات التي أغنيها تتفجر من مشاعري. وهذا ما حدث حين كتبت أغنية «أنا أعترف»». ويميل فيرا إلى أسلوب جون لينون الذي تناولت غالبية أغانيه الحب والسلام، مشيراً إلى أنه «مفتون بها». أما مثله الأعلى في الغناء، فهو ابن بلده خوليو إغليزياس. أصدر فيرا ألبومين. ويستعد لإطلاق آخرَين، أحدهما سيكون مشتركاً مع مع لورا خليل ومغنين من جنسيات مختلفة. وتمنى دخول مشاريع غنائية أخرى بالفرنسية والإنكليزية. وسيكون لفيرا ولورا خليل قريباً جولة حفلات في الدول العربية، ثم في إسبانيا وأميركا الجنوبية وأوروبا.