أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية الشيخ سلمان حمود الصباح، أن وزارته لا علاقة لها بقرار منع الكاتبة السعودية في صحيفة «الحياة» بدرية البشر من دخول الكويت، وأشار إلى أن الجهة المسؤولة عن قرار المنع هي «الجهات الأمنية، والسبب الأمني المتخذ ضدها لا يعنينا». وقال الصباح في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «بدرية البشر تكتب في صحف كويتية، ولا علاقة لنا بوزارة الإعلام، والحديث عن الحريات في قرار المنع أمر غير دقيق، والجهات الأمنية هي المسؤولة بطبيعة الحال، ولا علاقة للقضية بالحريات». ونفى وكيل وزارة الإعلام أن يكون اتخاذ قرار منع البشر من دخول الكويت مبنياً على توصية رفعتها وزارته، «بصفتي وكيلاً لوزارة الإعلام، لا ارتباط لنا بالموضوع، وإنما الجهات الأمنية لديها تحفظ، ولم نتخذ أي إجراء، لأن قرار المنع ليس بأيدينا، وفي الوقت نفسه لا نملك أي خلفية حول الموضوع، ولم تكتب (البشر) لنا، ونحن لن نسأل عن السبب الأمني، لأنه لا يعنينا، ولو طلبت منا الأخت بدرية أي تفسير سنسأل عنه». وبشأن إن كان قرار المنع سيؤثر في الحريات الإعلامية في الكويت، قال الصباح: «الحرية لم تتجاوز ولم تتغير في الكويت، ونحن بلد نحافظ على الحريات ومستمرون عليها، والفوضى لا نقبل بها، مثل المساس بالذات الإلهية أو ثوابت المجتمع». مشيراً إلى أن وزارة الإعلام لا علاقة لها قانونياً بمراقبة النشر الإلكتروني. وكانت الروائية السعودية الكاتبة في «الحياة» الزميلة بدرية البشر فوجئت بمنعها من دخول الكويت الأسبوع الماضي، بعد أن وصلت إلى مطار الكويت الدولي، وقالت في تصريح إلى «الحياة» من مطار الكويت، إن أمن المطار رفض السماح لها بالدخول. وأضافت أنها كان من المفترض أن توقّع كتاب «تزوج سعودية» ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب المقام حالياً. وأوضحت أنها بقيت تنتظر إذن السماح لها منذ الساعة الواحدة ظهراً، من دون أن تنجح في معرفة الأسباب وراء منعها من دخول الكويت، «فقط قالوا لي إن المنع من وزارة الداخلية». وقال وقتها المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الكويتية العقيد عادل الحشاش في تصريح إلى «الحياة»، إن الكاتبة بدرية البشر منعت من دخول الكويت بسبب التحفظات الأمنية المقيّدة ضدها، «من دون ضرورة وجود تهمة رسمية معيّنة موجهة ضدها».