شغلت واقعة منع الكاتبة السعودية الدكتورة بدرية البشر الاوساط الثقافية في الكويت في حالة من الاستغراب ازاء هذا الاجراء بالذات وان اي اسباب لم توضح من الوزارة عدا قول مسؤول فيها ان المنع جاء بسبب تحفظات ولا تهمة موجهة ضدها. ومن جانبها وفيما لاتزال تبدي استغرابها لما فوجئت به من منع دخولها الكويت واسفها لهذا الامر طالبت الكاتبة السعودية الدكتورة بدرية البشر وزارة الداخلية الكويتية بيان اسباب منعها من الدخول الى الكويت مشيرة الى ما يسببه هذا الغموض في الاسباب من احراج واساءة لها لما يفتحه من ابواب الظنون لدى البعض. وقالت البشر في اتصال هاتفي مع صحيفة «الوطن» الكويتية اذا كان منعي لاسباب تتعلق بالفكر فألفت نظر من منعني الى اني كاتبة في صحيفة سعودية واخرى كويتية ايضا ولم تمنع مقالاتي مايعني ان كتاباتي لاتمثل خروجا على الفكر الانساني الذي يكفل حريته الدستورالكويتي منوهة في هذا الصدد بانها كانت قدمت الى الكويت لتوقيع كتابها الجديد «تزوج سعودية» الموجود في معرض الكتاب الامر الذي يؤكد ان فكرها غير ممنوع من الدخول. وتضيف البشر اذا كانت اسبابا امنية فلا اتذكر ان لي نشاطا يضعني على قائمة المنع الامنية مردفة اني في حالة تنقل مستمر من والى بلدي المملكة العربية السعودية الامر الذي يجعلني استغرب هذا المنع في وقت بدأنا في دول مجلس التعاون الخليجي نفرح بخطوة السماح بالتنقل بالبطاقة الشخصية بين دول المجلس لنجد ان ثقافة المنع لا تزال تقف سدا منيعا امام هدف الوحدة الخليجية التي يداعب الامل فيها خيالات هذا الشعب الخليجي الواحد. واشارت البشر الى انها كانت تتمنى لو انه طلب منها عدم حضور معرض الكتاب او توقيع كتابها على سبيل المثال مع عدم منعها كمواطنة خليجية من الدخول الى ارض من وطنها الخليجي بلا سبب واضح وكانها مقيدة على قائمة الاجراميين الامر الذي يبعث بالحزن والاحباط كما يبعث الحزن على تدني سقف الحريات في الكويت وهي التي كانت مثلا اعلى لكل المطالبين بالحريات في الوطن العربي عامة والمنطقة على وجه الخصوص. وانتهت البشر الى مخاطبة وزارة الداخلية وكل من يؤمنون بثقافة المنع قائلة «لا تصنعوا منا ابطالا فانتم بهذا تلفتون نظر الناس الى مؤلفاتنا فيتسارع نفاذها وهو ما حدث مع كتابي الموجود في معرض الكتاب في الكويت التي منعت من دخولها حيث زاد الاقبال عليه.. فهدفنا كمثقفين ايصال الفكرة واثراء المجتمع بها وليس الوصول الى البطولة». وكانت صحيفة الحياة التي تكتب فيها البشر قد نشرت امس تصريحا لمدير العلاقات العامة والاعلام الامني في وزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش اوضح فيه ان البشر منعت من دخول الكويت بسبب التحفظات الأمنية المقيّدة ضدها، «من دون ضرورة وجود تهمة رسمية معيّنة موجهة ضدها». وأضاف ان «منع أي شخص في مثل هذه الحالة يكون لأسباب عدة، منها نشاط معيّن يمارس من الشخص الممنوع، أو بسبب ما يكتبه في الصحافة، أو بسبب فعل معيّن، وهذا الأمر متروك لوزارة الداخلية الكويتية، ولا يمكن الافصاح عن الأسباب في هذا الجانب الى حين رفع (التحفظات الأمنية) عن الشخص الممنوع من دخول البلاد». وذكر الحشاش ان هناك طرقاً عدة يمكن للكاتبة سلوكها في حال منعها من دخول البلاد، أولها ان تخاطب وزارتي الداخلية أو الخارجية في بلاد الممنوع من الدخول، التي من خلالها يمكن له معرفة أسباب عدم دخوله الكويت، فالخارجية معنية في مثل هذه الحالات التي يمنع فيها مواطن من دخول بلد معيّن.