اتهم نقابيو تونس مجموعات محسوبة على حركة النهضة الإسلامية، بالإعتداء عليهم ومنعهم من تنظيم مسيرة سلمية لإحياء الذكرى 60 لاغتيال الزعيم النقابي والسياسي التونسي فرحات حشاد. وقال الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر ثلاث نقابات في تونس) حفيظ حفيظ، في تصريحات إذاعية، إن "ميليشيات هاجمت اليوم النقابيين الذين تجمعوا أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل استعداداً للانطلاق في مسيرة سلمية لإحياء ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد". وأوضح حفيظ أن هذه "الميليشيات تنتمي إلى رابطات حماية الثورة التي تدعمها حركة النهضة" التي تدير الإئتلاف الحاكم في البلاد، حيث "عمدت إلى الإعتداء بالهراوات وبآلات حادة على النقابيين، ما أسفر عن سقوط 10 جرحى منهم عدد من قيادات النقابية". واتهم حفيظ حركة النهضة الإسلامية بالوقوف وراء هذا الإعتداء، وقال إنه يدخل في سياق "تصفية حسابات النهضة مع الإتحاد"، لافتاً إلى أن ما حصل اليوم "هو دليل قطعي على إزدواجية خطاب النهضة، حيث تقول إنها تسعى إلى التهدئة مع الاتحاد، وترسل ميليشياتها لضرب الاتحاد".