لم تدم فرحة أحمد محمد مجاهد (مصري الجنسية) بمولوده «ياسين» طويلاً، فهو قدم إلى الحياة قبل سبعة أشهر، مصاباً بعيب وراثي، يتمثل في «خلل في الجهاز المناعي». وأقرّ الأطباء ضرورة إجراء جراحة لزرع نخاع شوكي، ولا يزال الطفل يصارع الألم في انتظار إنقاذه، ويعيش في منزل عائلته، التي انشغلت عن كل شيء لرعايته، وإعطائه أدويته التي صرفها له مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام. ويؤكد الأب أحمد مجاهد أنه لا يوجد لديهم علاج لطفله، لافتاً إلى أن «ابني يعاني حالاً نادرة تستدعي نقله في أسرع وقتٍ ممكن إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض». وعانت عائلة «ياسين» منذ أيام ولادته الأولى، التي جعلتهم يتحيّرون في تصنيف ما يعاني منه، إذ تم إبلاغهم أنه يعاني مبدئياً من سرطان في الدم، لكن سرعان ما تم تشخيص حاله بأنه يعاني من «خلل في الجهاز المناعي»، ويستدعي إجراء جراحة لزرع نخاع شوكي. ويشير والد الطفل إلى أنه لم يعد يملك حلولاً، بعد أن طرق الأبواب كافة لعلاج ابنه، إضافة إلى إرساله برقيات عاجلة، وقام بمراجعة الجهات المعنيّة، لكن لم تفلح محاولاته. ويرجو أحمد النظر إليه بعين الإحسان وإنقاذ فلذة كبده، «تركت وظيفتي لأنني لم أعد أستطيع العطاء فيها، لانشغالي اليومي بمراجعة المستشفيات والعيادات»، وأرجو من المسؤولين التعجيل في نقل ابني إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض»، مضيفاً: «الأعمار بيد الله، ولكن ما يخيفني وأسرتنا جميعاً أن هناك من وافتهم المنيّة وهم يحملون أعراض ياسين». ولفت الأب إلى أنه لا يملك الإمكانات المادية، كي يتكفل بعلاج ابنه، الذي بدأ يذبل شيئاً فشيئاً أمام عيناه، موجهاً نداءه إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، إضافة إلى وزارة الصحة، كي لا يحرم المرض ابنه من إكمال حياته، بصحة وعافية.