كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، عن نيتها إجراء عملية تطوير «شاملة»، لأقسام الطوارئ في مستشفياتها ال19، الموزعة على محافظات المنطقة ومدنها، بهدف «رفع مستوى الجودة فيها». وأوضحت «صحة الشرقية» أن الدراسة التي تنفذها «الجمعية السعودية لطب الطوارئ»، ستركز على 4 مستشفيات، موزعة على مدن ومحافظات الدمام، والقطيف، والجبيل. فيما ستشمل في المرحلة التالية تطوير نظام الرعاية العاجلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتنسيق التحويلات. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب «الانتقادات» التي طاولت أقسام الطوارئ في المستشفيات، من المرضى والمراجعين، الذين شكوا من «التأخر» في الحصول على الإسعافات، حتى مع الحالات الطارئة، إضافة إلى «التكدس»، بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية لأقسام الطوارئ، و»قلة الأطباء والعاملين»، وبخاصة في مواسم الإجازات، وعُطل نهاية الأسبوع، والأعياد، فضلاً عن نقص بعض الأدوية «المهمة». وكشف المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور صالح الصالحي، عن البدء في دراسة أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة، «لتطويرها، ورفع مستوى الجودة فيها، والارتقاء بخدماتها المقدمة للمرضى والمراجعين، لتكون أقساماً نموذجية. بحسب قوله. وأشار الصالحي، الذي ترأس أمس، اجتماعاً، ضم ممثلين عن «الجمعية السعودية لطب الطوارئ»، ومسؤولين من «صحة الشرقية»، إلى دراسة تقوم بها الجمعية على مراحل عدة، إذ تشمل في مرحلتها الأولى «دراسة جميع أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة. وتبدأ بمجمع الدمام الطبي، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الجبيل العام، ومستشفى الولادة والأطفال في الدمام، بهدف تطبيق المعايير الدولية. بما ينعكس على الارتقاء بخدمة المرضى، وتحقيق الجودة في الأداء. فيما ستركز المرحلة الثانية من الدراسة على تطوير نظام الرعاية العاجلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتنسيق التحويلات». وأوضح مدير «صحة الشرقية»، أن اللجنة خلصت في توصية إلى «دراسة وضع مجمع الدمام الطبي، كمستشفى نموذجي، لتطبيق المعايير الدولية كنموذج يُحتذى به في المرحلة الأولى. وتشمل الدراسة، التي ستُجرى، المكان من ناحية السعة الاستيعابية، والإجراءات المُتبعة في عملية الفرز والاستقبال، ومداخل قسم الطوارئ ومخارجه، وسهولة دخول المراجعين وخروجهم، وعملية فرز الحالات الطارئة من الحالات العادية، بما يتناسب مع المعايير الدولية، وتطلعات وزارة الصحة». وتتزامن الدراسة التطويرية، مع تعاقد «صحة الشرقية»، مع «أطباء ومسعفين اختصاصيين، من الاستشاريين ذوي الخبرة والكفاءة والتخصص في طب الطوارئ، وتم التوجيه بإمكانية الإفادة من الكفاءات، من استشاريي طب الطوارئ بمستشفيات المنطقة، ما سيحقق نقلة نوعية في عمل طب الطوارئ، وانعكاساته الإيجابية على الخدمات الصحية المُقدمة التي سيلمس أثرها المراجع لأقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة قريباً». يُذكر أن الاجتماع الذي عقد صباح أمس في «صحة الشرقية» ضم إضافة إلى الصالحي، رئيس «الجمعية السعودية لطب الطوارئ» الدكتور مبارك الملحم، ونائب رئيس الجمعية المدير الطبي في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور محيي الوهاس، ومساعد مدير «صحة الشرقية» للخدمات العلاجية الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، ومدير مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتور صالح السلوك، ومدير مجمع الدمام الطبي الدكتور سعد الغامدي، ومدير قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد أبو حيمد.