قال ألكسندر غروشكو المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف شمال الأطلسي «ناتو» إن نشر منظومات «باتريوت» على الحدود التركية السورية هو خطوة واضحة اتخذت بهدف انجرار حلف شمال الأطلسي إلى الأحداث السورية. وأطلع غروشكو في اجتماع مجلس «روسيا – الناتو» الذي عقد في بروكسيل بمشاركة الأمين العام للناتو أعضاء المجلس على قلق روسيا من طلب تركيا بنشر منظومات «باتريوت» على الحدود مع سورية. وأشار غروشكو: «سابقاً أعلنت قيادة الناتو مراراً أن سورية ليست ليبيا وأن الناتو لا يرى دوراً له في التطورات السورية. لكن نشر منظومات الدفاع الجوي هو خطوة واضحة نحو انجرار الحلف إلى الأحداث في سورية. وقد يصبح هذا الانجرار أمراً متصاعداً لا رجعة عنه في حال وقوع حادث أو استفزاز على الحدود». وبحسب قول غروشكو فإن موسكو تتابع بانتباه التصريحات التي يدلي بها المسؤولون في الناتو بهذا الموضوع. وقال غروشكو: «أحطنا علماً بأن القرار الذي ينوي الناتو اتخاذه يحمل طابعاً دفاعياً بحتاً من شأنه وقف التصعيد في منطقة الحدود السورية التركية وأن الناتو لا يخطط لإعلان منطقة حظر للطيران». وتنطلق روسيا في الوقت ذاته من أن بلوغ التسوية الراسخة في سورية لا يتطلب استعراض القوة العسكرية، بل يحتاج إلى التعامل النشيط مع كافة الأطراف بهدف إطلاق العملية السياسية، كما يقضي بذلك إعلان جنيف. وتابع بقوله: «إننا نعتبر أن النزاع السوري ليس له حل عسكري. ويمكن أن يكون هذا الحل حلاً سياسياً فقط». ويتوقع أن يطرح الموضوع السوري في اجتماع مجلس «روسيا – الناتو» المزمع عقده يوم 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في بروكسيل على مستوى وزراء الخارجية.