ستشتري «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) عدداً من أصول شركة «بي بي» البريطانية في بحر الشمال بأكثر من 1.3 بليون دولار في إشارة إلى أن العلاقات بين بريطانيا وأبوظبي في طريقها إلى التحسن. وتأتي الصفقة بعد أسابيع من زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الإمارات وسط تقارير بأن من المنتظر أن تفقد «بي بي» دورها الرئيس في قطاع النفط الإماراتي بسبب توتر في العلاقات بين الدولتين. والصفقة مهمة بالنسبة ل «طاقة» إذ تعزز قدرتها على الوصول إلى إنتاج خام «برنت». ونقلت «طاقة» في بيان عن كاميرون قوله «هذا تصويت بالثقة في الاقتصاد البريطاني ومرة أخرى يبرز مكانة بحر الشمال كمركز عالمي للطاقة». وأوضحت «طاقة» أن الصفقة تأتي بعد حوار بنّاء بين صناعة النفط والغاز ووزارة الخزانة البريطانية أثمر تغييراً للمعاملة الضريبية لأصول بحر الشمال. وأشارت «بي بي» إلى أن صفقة «طاقة» تقرّب برنامجها لبيع الأصول من مستواه المستهدف البالغ 38 بليون دولار، إذ إنها دخلت صفقات لبيع أصول بنحو 37 بليون دولار. وشرحت «بي بي» أن الصفقة ستدر 1.058 بليون دولار إضافة إلى مدفوعات مستقبلية يتوقع أن تتجاوز 250 مليون دولار بحسب سعر النفط وكمية الإنتاج. وستشتري «طاقة» 70 في المئة من حقل «هاردينغ» و37.03 في المئة في «ماكلور» و88.7 في المئة في «ديفينيك» وسط بحر الشمال. ويتوقع أن تتمخض الصفقة لدى اكتمالها عن ارتفاع صافي إنتاج «طاقة» بنحو 21 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً من مستواه البالغ 40 ألف برميل من المكافئ النفطي حالياً. على خط آخر، أعلن رئيس «لوك أويل» الروسية، وحيد علي كبيروف، أن الشركة ستتخذ قرارها في نهاية العام في شأن ما إذا كانت ستحلّ محل «إكسون موبيل» في حقل «غرب القرنة 1» في العراق. وقال: إكسون التي قررت الانسحاب من المشروع قدمت للشركة الروسية بيانات بشأن الحقل... ستتوافر لدينا المعلومات الكافية عن احتمال تحقيق وفر من ضم غرب القرنة 2 وغرب القرنة 1 في دورة واحدة. في شأن آخر، اقترحت إيران إنشاء منظمة للدول المنتجة للمواد البتروكيميائية علي غرار منظمة الدول المصدرة للنفط والغاز. ونقل المدير العام ل «الشركة الوطنية الايرانية للبتروكيماويات» عبد الحسين بيات، أن الاقتراح قدّم إلي عدد من الدول الكبري في مجال إنتاج المواد البتروكيماوية والدول المستهلكة لهذه المواد. وأوضح أن مثل هذه المنظمة من شأنها الحفاظ علي مصالح الدول المنتجة والمستهلكة لهذه المواد في السوق العالمية، لافتاً إلي أن دول منطقة الشرق الأوسط تعتبر من الدول الكبري في إنتاج المواد البتروكيماوية. ورأي أن إيران والسعودية وروسيا وقطر وتركيا يمكن أن تكون النواة الأولي لتشكيل هذه المنظمة، موضحاً أن إيران تنتج سنوياً أكثر من 50 مليون طن من المواد البتروكيماوية وتهدف إلي زيادتها إلي مئة مليون طن من خلال تأسيس 66 مشروعاً إضافياً في هذا المجال. الأسعار الى ذلك، هبطت العقود الآجلة لخام «برنت» في ظل مخاوف في شأن أزمة الموازنة في الولاياتالمتحدة. وتراجع «برنت» 29 سنتاً إلى 109.58 دولار للبرميل بعدما انخفض إلى 109.31 دولار أول من أمس مسجلاً أدنى مستوى منذ 20 تشرين الثاني. كما تفاقمت خسائر النفط الأميركي في العقود الآجلة وهبط إلى 86.15 دولار للبرميل بعدما أغلق عند 87.18 دولار أول من أمس.