لولا نباهة طفل في العاشرة من عمره للمادة المضافة لكأس اللبن الذي كاد يتناوله، لراح ضحية حقد ولؤم عاملة منزلية من الجنسية الإندونيسية أرادت قتله، عندما وضعت له بودرة الحشرات في الكأس، ليقتادها والد الطفل إلى شرطة السليمانية في منطقة تبوك، التي أحالت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. وقال والد الطفل صالح الغامدي ل«الحياة»: «بعد عودة ابني عمر الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي من المدرسة رفض الغداء، وإنه يريد النوم، وبعدما استيقظ من نومه طلب من والدته تسخين الغداء، فقامت بتجهيز الوجبة له ومعها كأس لبن، ثم انتبه وفطن ابني قبل شرب كوب اللبن، لكون البودرة لم تذب مع اللبن، فسأل أمه عن هذا، لتسأل بدورها العاملة المنزلية، التي اعترفت بأنه عبارة عن بودرة لقتل الحشرات». ولفت إلى أن العاملة في غفلة من الأم وضعت بودرة السم في الكأس، ولم يسعفها الوقت لتحريكها في الكأس لتذوب، فبقيت الرواسب متجمّعةً في أعلى الكأس، وأن العاملة اعترفت بأنها تكره الطفل، واتهمته بضربها دائماً وأقرّت بأنها أرادت قتله، مشيراً إلى أنه تم اصطحابها لشرطة السليمانية واعترفت هناك رسمياً. وأضاف أن العاملة المنزلية كانت تعامل معاملة حسنة وتتسلم راتبها الشهري في موعده، وأنها لا تقوم بأعمال شاقة، وأن زوجته لا تكلفها بالكثير من الأعمال، إذ إن أفراد الأسرة يساعدونها، لافتاً إلى أن زوجته التي تعمل معلمة تكافئها في المناسبات والأعياد السنوية، وأنه جدد إقامتها بعد أن طلب منها المكوث فترة أخرى من أجل طفله ذي الأعوام الثلاثة، وبعد أن أجرت الاتصالات مع أهلها لتخبرهم بذلك، وأنه مضى على ذلك سبعة أشهر، وقال: «أطالب بوجود روضة أطفال للمعلمات، فلو وجدت لما احتجنا للعاملات في المنازل، كما أنني لن أتنازل عن عاملتي حتى تكون عبرة لغيرها، وأتمنى وجود إجراءات نظامية حازمة، تمنع من عودة من يقوم بمثل تلك الأشياء للبلاد مثل نظام البصمة».