اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان فرنسا، اول دولة غربية تعترف بشرعية الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، قررت منح هذا الائتلاف مساعدة انسانية عاجلة بمبلغ 1,2 مليون يورو. وقال الوزير في بيان ان "الوضع الانساني في سورية يتدهور. ولا بد من تحرك للمجتمع الدولي". ومع الاعلان عن هذه المساعدة الجديدة ذكر الوزير بان "فرنسا التي كانت الاولى التي تعترف بالائتلاف الجديد كممثل شرعي للشعب السوري ترغب الان في ان تسهل عليه سبل مساعدة مواطنيه الاكثر احتياجا". وياتي الاعلان عن هذه المساعدة بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، الذي سيصل الى فرنسا مساء الاثنين والذي اعتبر الاعتراف الفرنسي بائتلاف المعارضة "غير مقبول على الاطلاق في نظر القانون الدولي". ومن المقرر ان يلتقي مدفيديف الثلاثاء الرئيس فرنسوا هولاند ليبحث معه خصوصا الملف السوري. واوضح فابيوس ان الائتلاف الوطني للمعارضة يعقد الاثنين والثلاثاء في القاهرة اجتماعاً مع المجتمع الدولي بشان مساعدة الشعب السوري وان فرنسا قررت تقديم "مساعدة انسانية عاجلة بمبلغ 1,2 مليون يورو". ويضاف هذا المبلغ الى مساعدة مالية بمبلغ 1,2 مليون يورو سبق ان قدمتها باريس منذ مطلع العام الحالي الى المجالس الثورية المدنية في المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة. واوضح فابيوس ان فرنسا تقدم ايضا مساعدة الى اللاجئين السوريين في العراق والاردن ولبنان بدعم مجموعة من المشاريع التي اقامتها منظمات غير حكومية بواقع 300 الف يورو. وقد اعترفت دول الخليج وتركيا وفرنسا وبريطانيا بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية، الذي انشىء مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) في الدولة واتخذ مقره في مصر.