تراجع اليورو من أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام الين أمس مع جني المتعاملين للأرباح بعد ارتفاعات سابقة، ولكن توقعات بأن تحصل اليونان على قروض عاجلة جديدة من شأنها الحد من الخسائر. وكان مقرّراً أن يجتمع في وقت لاحق أمس وزراء مال منطقة اليورو للمرة الثالثة في ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق يسمح للمقرضين الدوليين بصرف دفعة مساعدات لليونان في وقت يسمح لها بسداد ديون تستحق في منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أنها واثقة من التوصل إلى اتفاق، بينما كان وزير المال الفرنسي بيار موسكوفيسي شدّد أول من أمس على أن الاتفاق بات وشيكاً. ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يدعم اليورو، وخصوصاً أمام الين الذي تعرض لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تصاعد التكهنات بأن حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة الشهر المقبل قد تدفع بنك اليابان المركزي إلى تيسير السياسة النقدية بدرجة كبيرة. وتراجع اليورو إلى 106.15 ين بعدما سجل 107.145 ين في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي، كما نزل اليورو 0.2 في المئة إلى 1.2955 دولار، في حين تراجعت العملة الأميركية إلى 81.98 ين. وانخفض الذهب أمس تحت ضغط هبوط الأسهم، إذ تركزت أنظار المستثمرين على مستقبل المساعدات لليونان ومع قيام المضاربين بجني الأرباح بعد صعود الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر خلال الجلسة السابقة. وتحول اهتمام المضاربين أيضاً إلى المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس هذا الأسبوع لتفادي حدوث أزمة مالية في الولاياتالمتحدة مع سلسلة من الزيادات الضريبية وخفض في الإنفاق قيمته 600 بليون دولار في كانون الثاني (يناير) المقبل، ما قد يدفع الاقتصاد مجدداً إلى السقوط في براثن الركود. وهبط الذهب في السوق الفورية 4.98 دولار إلى 1747.41 دولار للأونصة، كما تراجع الذهب في الولاياتالمتحدة تسليم كانون الأول 3.60 دولار إلى 1747.80 دولار، وانخفضت الفضة 0.23 في المئة إلى 34.02 دولار، والبلاتين 0.49 في المئة إلى 1606.74 دولار، والبلاديوم 0.57 في المئة إلى 658.2 دولار. أسهم المصارف تضعِف بورصات أوروبا تراجعت الأسهم الأوروبية صباح أمس، مع تركيز المستثمرين على اجتماع وزراء مال منطقة اليورو في شأن اليونان، وقيامهم بالبيع لجني أرباح إثر أداء قوي للمؤشرات الرئيسة الأسبوع الماضي. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة مسجلاً 1106.69 نقطة، بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية وصعوده أربعة في المئة الأسبوع الماضي، في أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال محللون إن السوق قد تعاود الانتعاش إذا صدرت أي نتائج إيجابية عن اجتماع منطقة اليورو، حيث سيحاول وزراء المال ومسؤولو صندوق النقد الدولي مجدداً التوصل إلى اتفاق للإفراج عن شريحة جديدة من المساعدات لليونان المثقلة بالديون. وتراجع مؤشر قطاع المصارف 0.5 في المئة وتصدّر خسائر القطاعات. وهبط سهم «باركليز» 3.6 في المئة بعد أنباء عن قيام «قطر القابضة» بتسييل الضمانات الباقية لها في المصرف. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.2 في المئة وهبط مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة و «داكس» الألماني 0.3 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إغلاق في سبعة أشهر أمس، نتيجة توقعات بأن يعزز ضعف الين أرباح الشركات المصدّرة. وتقدم 0.2 في المئة إلى 9388.94 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إقفال منذ 27 نيسان (إبريل). وتقدم «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة، إلى 779.50 نقطة.