يشكل 3 أشقاء موسيقيين فلسطينيين من الناصرة ثلاثياً يحمل اسم «تريو جبران»، يعتبرهم جمهورهم سفراء للثقافة الفلسطينية في العالم. وهم يرون انه «عندما تكون هناك ثقافة فلسطينية تكون هناك فلسطين». والاشقاء الثلاثة هم أبناء عائلة اشتهرت بصنع آلة العود، واستقر اثنان منهم في العاصمة الفرنسية، فيما يقيم الثالث في إيطاليا. وذاع صيتهم في السنوات الاخيرة خصوصاً بعد ارتباط اسم فرقتهم بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وستقدم هذه الفرقة التي أصدرت حتى اليوم خمسة ألبومات، عرضاً موسيقياً في مسرح الأولمبيا في باريس في السابع من شباط (فبراير) المقبل. ويقول عدنان جبران: «في بعض الاحيان، يطلق الناس علينا صفة سفراء الثقافة. انها مسؤولية كبيرة وصعبة كونها تجمع الموسيقى والقضية السياسية». ويضيف: «لا أعرف ما إذا كان الخلط بين الموسيقى والسياسية هو الخيار الامثل، لكني آمل بأن يتوقف هذا الامر يوماً ما، وان أتمكن من التركيز على الموسيقى والثقافة، وهذا ما سيحدث عندما تتحرر فلسطين». تعتمد الفرقة على الاعمال الموسيقية العزفية لا على الاعمال الغنائية، إلا انها عملت على مدى أكثر من 12 سنة مع درويش الذي توفي في 2008. ويقول وسام جبران إن «الفلسطينيين لديهم ثقافة نحاول إيصالها كي نثبت وجود أرض تسمى فلسطين. ونعمل بجهد كبير لنثبت أن الثقافة الفلسطينية غنية، ونحن نستحق أن نتمتع بها». ويقر عدنان بأن عمله في مجال الموسيقى هو الوسيلة التي يعتمدها «للنضال ولمقاومة الاحتلال» الاسرائيلي. ويأسف ل «محاولات طمس كل ما يمت لفلسطين بصلة، من اطباق ولغة وموسيقى وتاريخ وذاكرة». وتحدث الموسيقيون الثلاثة، بعد إعلان وقف النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، عما تعيشه بلادهم اليوم. واعتبر وسام أن العنف لن يؤدي الى أي نتيجة، مشيراً الى ضرورة وضع حدّ له ليحصل كل ذي حق على حقه. ويختم سمير: «نحن لا نريد أن نكون أبطالاً، لكننا لا نريد أن نكون ضحايا. ما نسعى إليه هو أن نكون بشراً عاديين يستحقون العيش في بلادهم».