استعدت مدينة الإسكندرية لاستقبال ضيوفها بعد أن اختارها وزراء السياحة العرب عاصمة للسياحة العربية لعامي 2010 - 2011 وذلك وفق المعايير التي أقرها المجلس الوزاري في دورته الثانية عشرة المنعقدة في صنعاء. وتم اختيارها من بين ترشيحات عدة نظراً الى سهولة الوصول إليها والأنشطة والفعاليات السياحية فيها والطاقة الإيوائية لها والمناخ الملائم معظم أوقات السنة. ويشار إلى أن الجامعة العربية تلقت عدداً من الترشيحات لمدن عربية منها الإسكندرية وبيروت وأريحا وجدة والعقبة وغدامس (ليبيا). وناقشت الدورة تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على السياحة في المنطقة العربية، ونتائج القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في مجال السياحة، وورقة العمل التنفيذية لمقرراتها، ومشروع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية واتحاد دول أميركا الجنوبية، ونتائج المنتدى السياحي العربي العاشر حول الطيران منخفض الكلفة، والسياحة العربية البينية، والخطة النموذجية للأمن السياحي، إضافة إلى برامج الاستراتيجية السياحية العربية ذات الأولوية ومنها برنامج تنشيط الاستثمار السياحي العربي وبرنامج التنمية السياحية في المناطق الأقل حظاً للحد من الفقر والبطالة، وبرنامج تطوير التدريب والتعليم السياحي. وكشفت وثائق الدورة أن السياحة من القطاعات التي شهدت تراجعاً ملحوظاً إثر الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، وتأثرت سلباً بسبب الانكماش الاقتصادي. لكنها ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها هذا القطاع الحيوي لانتكاسة، وإذا ما تم التعامل مع الأزمة بشكل صحيح وهادف فمن المتوقع أن تلتقط السياحة أنفاسها بسرعة لأنها أصبحت خدمة استهلاكية في مقدم متطلبات الحياة العصرية. كما يمكن أن تلعب السياحة دوراً حاسماً وإيجابياً في عملية الانتعاش الاقتصادي لما لها من قدرة فريدة على توليد فرص العمل والتشابك الإيجابي مع كثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى. ومن جهة ثانية، إختار نخبة من المثقفين العالميين عنوان «العالمية والأصالة والثقافة والتراث والروعة والخيال» ليكون شعاراً لمهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي الذي تبدأ فعالياته في السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ويستمر حتى نهايته. وستكون مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي الأثرية والكورنيش أهم معالمه. ويهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة المدينة على الساحة الدولية، وتغيير النظرة العالمية والمحلية إليها من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والحفلات والمعارض يشارك فيها جهات متعددة. وعرض المستشار المالي للمهرجان جيمس آدغار مبادرة جديدة بعنوان «مشروع نهضة الإسكندرية» تقام على هامش الفعاليات لدعم صورة المدينة كمركز للحيوية والسحر والجمال، وتتعاون فيها المؤسسات والأفراد لتشجيع الاستثمارات اعتماداً على رؤية تجمع بين الفخر بالماضي والوعي بالحاضر وإستشراف المستقبل.