احتدم نقاش كبير في المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب «ملك الأعضاء 2012» حول عددٍ من البحوث العلمية المتعلقة بإحياء الخلايا الميتة، وتحدث البروفسور الإيطالي كارلو فينتورا حول النجاح الذي حققه مع فريقه العلمي، في إعادة الحياة للخلايا الميتة في جلد الإنسان، وكذلك إعادة برمجة الخلايا وإعادتها للعمل كما كانت عليه سابقًا، وذلك من خلال تعريضها لمجال مغناطيسي منخفض يُشبه عملية تحريك باطن اليد على كتف المريض. كما عُرض الفيلم العالمي «ثورة الشمس» الذي أخرجه ونفذه عالم البيوفيزيائي الألماني الشهير ديتر برويرز، مشيرًا في الفيلم إلى ثروة من الأدلة العلمية التي تبين وجود ارتباط ملحوظ بين الزيادات في النشاط الشمسي والتقدم في قدراتنا الإبداعية والعقلية والروحانية، وأكد أننا في خضم الارتفاع الكبير في الاضطرابات الشمسية، والتي لديها القدرة على تعطيل المغناطيسية الأرضية ونتيجة لذلك، تعطيل بيئتنا العالمية. وبيّن برويرز أنه لا يرى هذا الأمر كنهاية للعالم إنما هو بزوغ فجر عهد جديد. وفي ختام المؤتمر أوضح الدكتور عبدالله العبدالقادر رئيس ومؤسس المؤتمر في كلمة مقتضبة أن توصيات المؤتمر ستصدر خلال الفترة القادمة معللاً ذلك إلى حاجتها إلى الدقة والتمحيص والتدقيق، ونوه على أن الأسبوع الأول بعد نهاية المؤتمر سيكون أسبوع كتابة التوصيات، حتى يتسنى مشاركة كل العلماء المشاركين في جلسات المؤتمر بآرائهم ووجهات نظرهم حول التوصيات وإصدارها بشكلها العلمي الدقيق بعد ذلك. وسلط الضوء خلال كلمته على أبرز ما قد يصدر من توصيات مبدئيًا، وذلك بدعوة المجتمع العلمي العالمي لمراجعة ما يخص فصل القلب البشري عن مجالات الطاقة، واعتباره عضواً مغلقاً عن بقية الجسم والبيئة المحيطة به، لأنها حقيقة لا تريد إثبات أكثر مما أثبت بأنه جزء من المنظومة الكونية الكبيرة، وفيما يخص الممارسة الطبية في الأدوية وما يتعلق بالكلوسترول فقد أبحر العلماء في تفاصيل تخص إحصائيات ودراسات جديدة وقديمة وتاريخ الممارسة الطبية لتعاطي أدوية الكلوسترول، وعلاقته الحقيقية بتصلب الشرايين، وهي باختصار ضرورة مراجعة الممارسة الطبية، وأكد على أن المؤتمر لا يدعو أي مريض للتوقف عن أخذ الأدوية التي تخص الكلوسترول، إنما الدعوة الآن تُلزم المجتمع العلمي الأخذ بهذه التوصيات بجدية ومراجعتها لما فيه سلامة الإنسان. وحول علوم الطاقة أكد على دعوة المؤتمر بوجوب إشراك علوم الطاقة في الممارسة الطبية التي تتعلق بأمراض القلب والأخذ بعين الاعتبار الأبحاث التي نوقشت في المؤتمر، مؤكدًا من جانبٍ آخر على العلاقة الوثيقة بين تباين النبض القلبي وترددات الفضاء الأيوني وموجات التغيرات الجيوفيزيائية في الأرض مما يدعو لمراجعة كل ما يتعلق في هذا الأمر، وأن يؤخذ النشاط القلبي على أنه مؤشر من مؤشرات الطبيعة لأنه جزء منها.