قُتل شاب فلسطيني صباح امس برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية مع إسرائيل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ليصبح الشهيد الأول بعد التهدئة، في وقت اعتبر كل من السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» مقتل هذا الشاب «أول خرق» إسرائيلي لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري أن «إطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي كان مباشراً ويستهدف المزارعين الذين عادوا إلى أراضيهم في المنطقة الحدودية»، مضيفاً أن «هذا أول خرق إسرائيلي للاتفاق». كما اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني خرق لاتفاق وقف النار. ووصف في اجتماع مع نظيره الإيطالي جوليو تيرسي الواقعة بأنها «خرق واضح للاتفاق يجب ألا يتكرر.» وفي التفاصيل، قال مصدر طبي إن الشاب «أنور عبد الهادي قديح (20 سنة) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خزاعة شرق خان يونس»، مضيفاً أن «سبعة مدنيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار على عدد من المزارعين في بلدة خزاعة» شرق خان يونس. وذكر شهود أن الجنود الإسرائيليين اطلقوا النار مرات من موقع كيسوفيم العسكري شرق خان يونس على عشرات من المواطنين الفلسطينيين، وغالبيتهم مزارعون حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية صباح امس، ما تسبب في سقوط جرحى. ورداً على سؤال، تحدثت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن «فوضى في الجانب الفلسطيني في جنوب قطاع غزة قرب السياج الأمني». وقالت إن «نحو 300 فلسطيني كانوا يحاولون الاقتراب من السياج الأمني قاموا بأعمال عنف وسببوا أضراراً في السياج». وأضافت أن «الجنود اطلقوا رصاصاً تحذيرياً في الهواء، لكن الفلسطينيين واصلوا الاقتراب، فأطلق العسكريون النار على أقدامهم». وتمكن فلسطيني من الدخول إلى إسرائيل قبل أن يعاد إلى قطاع غزة، كما أوضحت الناطقة.