أصيب 5 فلسطينيين بجروح صباح الجمعة، في حصيلة جديدة لإطلاق قوات الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية تجاه مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الأمني الإسرائيلي شرق خان يونس، في ثاني خرق لإتفاق التهدئة الذي أعلنته القاهرة بين الفصائل وإسرائيل أمس الأول. وقال مصدر طبي في غزة، إن 5 فلسطينيين أصيبوا بجروح في بلدة القرارة، إلى الشرق من خان يونس، بعد إطلاق النار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي تجاه عشرات الأطفال والشبان الفلسطينيين الذين وصلوا إلى السياج الأمني الإسرائيلي القريب من موقع كيسوفيم العسكري. وذكر سكان محليون إن الشبان رفعوا أعلاماً فلسطينية ورايات لحركة حماس على السياج الشائك، وأن بعضهم حاول عبور الأسلاك الشائكة. وقال شهود إن القوات الإسرائيلية أطلقت في البداية أعيرة تحذيرية، قبل أن تطلق النار لتفريق الفلسطينيين الذين نجحوا بالوصول الى المنطقة لأول مرة منذ سنوات عقب اتفاق التهدئة المعلن بين الفصائل وإسرائيل. وفي بلدة خزاعة، قام عدد من الفتية بالوصول إلى السياج الأمني الإسرائيلي، وحاول بعضهم اجتيازه، فيما وصلت إلى المكان قوات الجيش الإسرائيلي وبدأت بإطلاق النار. وينص اتفاق التهدئة على عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، حيث كانت إسرائيل تعلن عن وجود منطقة عازلة بعمق 300 متر تحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها. وكان الشاب هيثم أبو دقة، 23 عاماً، أصيب بالرصاص مساء أمس في ظروف مماثلة لدى اقترابه برفقة مجموعة من الفلسطينيين لمسافة صفر من السياج الأمني الإسرائيلي شرق خان يونس، شرق الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة. وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقتا، مساء الأربعاء، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال "العدائية" الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال "العدائية" من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.