وزع متظاهرون بميدان التحرير، اليوم الجمعة، بياناً حمل توقيع "ضباط في الجيش المصري" تضمَّن تأييداً للتظاهر ضد الرئيس المصري محمد مرسي ومن أسموهم "تجَّار الدين". وقال البيان "نحن الآن نوجه أول نداء يصدره الجيش إلى الشعب، بإعتبار الشعب مصدر الشرعية الوحيدة للوطن نقسم بالله أننا لسنا خونة ولسنا عملاء لأجندات أحد .نحن أبناء مخلصون للوطن نحمي مصر بأرواحنا". وأضاف "لقد استطاع الخونة أن يوقعوا بيننا فما كان منا إلا أن تركناكم ترون الحقيقه بأنفسكم، لقد حمينا ثورتكم وهتفتم ضدنا ومات منا من مات في الثورة ولم نعلن عن ذلك، وقُتل من جنودنا في رفح في رمضان وعندما أردنا ان نثأر لهم عزلوا قادتنا وأوهموكم بأن الجيش خائن للشعب". وورد في البيان "نحن لا نريد مناصب ولا انقلاب على الشرعية، لقد اقسمنا على الحفاظ على شرف البدلة العسكرية والدفاع عن الوطن بأرواحنا.. الآن الشرعيه معكم أنتم". وذكر البيان أن من قتل الثوار (متظاهرون خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بالنظام السابق والتظاهرات التي تلتها) هم "تجَّار الدين"، قائلاً "نحن نعلنها صريحة هم قتلة الثوار وتجار الدين ولا يعلمون شيئاً عن ادارة البلاد فمن عاش تحت الأرض قرابة 80 عاماً يدافع عن أهداف جماعته محال أن يعطي الحرية لبني وطنه أو يدافع عن أرضه". وحث البيان المتظاهرين على الوقوف مع القوات المسلحة المصرية، قائلاً "قفوا معنا .. ثقوا برجال قواتكم المسلحة والشرطة قبل أن يضيع كل شيئ ولنستعيد ما أخذوه منا. نرجو من الله وحده أن تفيقوا فليس لنا فرصة أخرى بعد ذلك". وكما حذر من أن "الخونة سيقومون بتصفية قادتنا تحت مسمى الشرعية التي سيستمدونها من سكوتكم ولن تجدوا من يقف معكم، فهم لديهم ميليشيات مسلحة لتصفيتكم ولقتل الثوار وكتم الأفواه .. إن أمننا القومي في خطر وتذكروا سيناء التي تضيع من أيدينا وكم مات وسيموت فيها دفاعاً عنها".