تطلب طالبة من المعلمة الذهاب إلى الحمام، فلا تسمح لها وأقتبس: «أنتِ شفتي شكلك في المراية قبل ما تطلعي؟ مسوية كول يعني؟ بالله هذا ستايل!»، طيب ماذا عن الحمام يا أبلا؟ لا يحق لكائن من كان التدخل في طريقة كلام أو لبس أو تفكير شخص آخر، لكل شخص الحرية في فعل ما يراه مناسباً، مادام لا يضر أحداً. تتعرض طالبة في الابتدائية لموقف محرج، حين تطلب معلمة منها هي وطالبة أخرى الوقوف على المسرح أثناء الطابور الصباحي لتقارن بينهما، وتقول حرفياً: «خلوكم مرتبين زي فلانة، مو زي هذه شعرها «كعشة»، رتبوا شعوركم»، موقفٌ كاد يبكيني قهراً، لن أنساه أنا، فما بالك بطفلة صغيرة؟! في أي عالَم تكون هذه معلمة مؤهلة؟ طفلة في الرابعة ستعرف أنه لا ينبغي علينا الاستهزاء بالآخرين والضحك عليهم وإحراجهم، فكيف تكون معلمة في العقد الرابع من عمرها بهذه السذاجة؟!