أمل الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله تعقيباً على إعلان وقف إطلاق النار في غزة مساء أول من أمس، أن «تكون هذه الليلة «خاتمة المواجهة ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة»، متمنياً أن يكون هذا الإعلان «نهاية العدوان وانتصار المقاومة الفلسطينية»، ومؤكداً أن الانتصار كان «متوقعاً وطبيعياً». ولفت نصر الله إلى أنه «يجب أخذ العبر من هذه التجربة»، بما يفيد كلاً من «غزةوفلسطين ولبنان ومنطقتنا العربية والإسلامية»، معتبراً أن هذه التجربة كبيرة وعظيمة ويجب الاستفادة منها لتعزيز القوة». إلى ذلك رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن المبادرة في غزة الآن هي للمقاومة الفلسطينية على رغم تواضع قدراتها ومحدوديتها، وفي ظل تخلي العرب عنها وعن القضية الفلسطينية، ومع ذلك فإن المقاومة هي التي تملي الشروط على العدو للتهدئة، كما حصل مع المقاومة في لبنان عام 2006 حتى لم يعد حينها يستطيع الوقوف». وقال: «لو أن غزة تحيطها أنظمة عربية تدعم المقاومة لكانت الفرصة الآن تاريخية أمام المقاومة من أجل أن تدخل وتحرر أرض فلسطين»، مبدياً «أسفه للضغوط العربية على المقاومة بعنوان التهدئة والحرص على الأطفال والنساء»، مشيراً إلى أنهم «يضغطون على الضحية ولم يضغطوا على الجلاد، ويقول عتات هذه الأنظمة إننا عاجزون نعاج لا نملك قدرة تمويلية ولا قدرة تسليحية، ذلك لأن كل أموالهم ذهبت لتدمير سورية». وتابع: «هم يقدرون على إرسال الأموال والسلاح لتدمير سورية، ولكنهم لا يقدرون أن يمولوا المقاومة في غزة ضد عدو الأمة». وسأل: «هل يتصور أحد أنه بعد ما جرى في غزة أنه بإمكان العدو أن يفكر في الاعتداء على لبنان؟ فهذا العدو لم يعد بإمكانه أن يفعل ما يريد من دون أن يتلقى العقاب». وتوجه رعد إلى «الذين يريدون إسقاط الحكومة ولا يملكون رؤية واضحة عن البديل» بالقول: «إننا ندعوكم إلى الحوار لنتفاهم معكم»، وزاد:» لا تكرروا تجربة الإصرار على انتخاب رئيس جديد للبنان قبل انتهاء مهلة الرئيس».