أصدرت رابطة الكتاب السوريين، وهي كيان ديموقراطي مستقل، بياناً بعنوان «تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في غزة»، وجاء فيه: «نحن الكتاب السوريين نعلن بأعلى أصواتنا استنكارنا وإدانتنا بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والبربرية منقطعة النظير التي تعاملت بها الآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي ضد شعب أعزل، عانى ولا يزال على مدار عقود من الآلام والمآسي الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب له بها الاحتلال الإسرائيلي والحصار الظالم الذي جعل من قطاع غزة معتقلاً كبيراً ومارس عليه كل أنواع إرهاب الدولة المعتدية. ونعلن نحن الكتاب السوريين أننا نساند شعب فلسطين في كفاحه الوطني لنيل الاستقلال وطرد الاستعمار الصهيوني من التراب الوطني الفلسطيني، ونعتبر قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من فلسطين التاريخية، ونعتبر أن من حق هذا الشعب في غزة، وفي كل شبر من تراب فلسطين، النضال بكل الوسائل التي تكفلها شرعة الأمم لتحقيق الاستقلال ونيل الحقوق الوطنية. إننا، نحن الكتاب السوريين، بما نمثله من مرجعية ضميرية للشعب السوري الثائر على الطغيان والمكافح لإسقاط الديكتاتورية ومحاكمة السفاح وأعوانه، إنما نعتبر أن انتصار شعبنا السوري في معركته الباسلة لاستعادة حريته وكرامته يقصر من عمر الاستعمار الصهيوني، ويقرب يوم النصر الفلسطيني على الفاشية المحتلة ودولة الأبارتهايد الصهيوني، فالمعركة الكبرى ضد الطغيان التي يخوضها الشعب السوري هي بالضرورة معركة ضد الاستعمار، لأن دولة الاستبداد هي الراعي الحقيقي والحاضن التاريخي لدولة الاستعمار في المنطقة. عاش تلازم نضال الشعب السوري لأجل الحرية والكرامة والحقوق المشروعة مع نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حريته وكرامته وحقوقه المشروعة».