أعلن «مركز بحوث الصحراء» التابع لوزارة الزراعة المصرية عن مشروع إقليمي لتحسين ما يزيد على 8.1 مليون فدان (نحو 34 ألف كيلومتر مربع) تقع في الجهة الغربية لمحافظات الصعيد وتعاني انخفاض إنتاجيتها بمعدلات تتراوح بين 25 و35 في المئة. وأشار رئيس فريق العمل في المشروع الإقليمي ل «مبادرة الجدار الأخضر» في مصر إسماعيل الباجوري الى بدء الخطوات التنفيذية للمشروع الإقليمي ل «مبادرة الجدار الأخضر» في مصر ودول الساحل والصحراء في أفريقيا. ولفت إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع الإقليمي يموّلها الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي على أن تقوم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) بالدور الإستشاري للمشروع. وأكد التوصل إلى الوثيقة الشاملة للمشروع من خلال التطبيق في موقعين في محافظتي المنيا والفيوم تمهيداً للتطبيق في كل محافظات الصعيد في المراحل التالية. من جهة أخرى، أكد رئيس «غرفة الصناعات الغذائية» في إتحاد الصناعات المصرية محمد شكري طرح مبادرة لاستصلاح مليوني فدان وزراعتها والإستفادة من المياه الجوفية الموجودة في هذه المناطق، يشارك في تنفيذها عدد كبير من الصناعيين والمستثمرين. وتقع هذه الأراضي بصفة أساسية في مناطق الوادي الجديد والساحل الشمالي وسيناء وتوشكى. وتهدف المبادرة إلى تحقيق طفرة كبيرة في إنتاج مصر من الحاصلات والمنتجات الزراعية للمساهمة في توفير حاجات السوق المحلية والصناعات الغذائية والصادرات. وأوضح شكري أن المستثمرين على استعداد للبدء في التنفيذ فور تحديد الدولة شروط الحصول على هذه الأراضي سواء من طريق البيع أو حق المنفعة، أي الإتفاق على الحصول على الأراضي لفترات محددة يمكن أن تبلغ 20 سنة أو 30 يتم من خلال دفع مقابل سنوي لهذه الأراضي وسيتم استخدام التكنولوجيات الحديثة في الاستصلاح والزراعة مع الاستفادة من المياه الجوفية الموجودة في هذه المناطق بأفضل صورة ممكنة والابتعاد عن استخدام مياه النيل في زراعتها. وقال رئيس غرفة الصناعات الغذائية إن السبب الأساس في طرح هذا المشروع هو النقص الحاد الذي تواجهه الصناعات الغذائية في الخامات المتوافرة للإنتاج، مضيفاً أن إنتاج كميات من السكر والقمح في مصر تتوجه أساساً لتوفير حاجات المواطنين من السكر والخبز المدعوم في حين تحتاج الصناعات الغذائية لاستيراد كميات كبيرة من الخامات اللازمة لتصنيع المنتجات حيث يتم استيراد الغالبية العظمى منها.