أكد كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بعد لقائهما الرئيس المصري محمد مرسي، دعمهما الوساطة المصرية والجهود التي تبذلها القاهرة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأعلن بان كي مون انه يعتمد على مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأنهت كلينتون محادثات مكثفة أمس مع الرئيس المصري ركزت على سبل التوصل لتهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، ثم أجرت محادثات مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو قبل أن تستكمل المحادثات مع الرئيس المصري في جلسة شارك فيها عمرو استغرقت أكثر من 4 ساعات تناولت بنود اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل وقف إطلاق النار. وذكرت مصادر ديبلوماسية مصرية مطلعة أن كلينتون أبدت قلقها المتزايد من احتمال اجتياح إسرائيلي بري لغزة إذا ما استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية وكذلك الغارات الإسرائيلية لليوم السابع على التوالي. وأضافت أن كلينتون أكدت حرصها على التوصل إلى اتفاق يحفظ أمن إسرائيل وتحسين وضع السكان في غزة، واعتبرت أن الوسيلة المثلى لحسم النزاع من خلال الديبلوماسية حتى تكون هناك تسوية سلمية تنهي إطلاق الصواريخ وتسمح بهدوء أوسع في المنطقة، وأشادت بالتحرك المصري لإنهاء الأزمة في غزة، مشيرة إلى أن مصر يجب أن تكون شريكة في المساعدة في حل الصراع، وأكدت دعمها الوساطة المصرية والجهود التي بذلتها على مدار الأزمة الحالية في غزة. من جهة أخرى، أعلن بان كي مون انه اجرى محادثات بناءة مع الرئيس المصري في ثاني زيارة له إلى القاهرة خلال ثلاثة أيام، وأعرب عن دعمه لجهود الرئيس مرسي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل. وأضاف انه ناقش أيضاً مع مرسي الانفجار الذي وقع في تل أبيب، ودان بشدة التفجير، مشيراً إلى انه ليس هناك ما يبرر قتل واستهداف المدنيين، مؤكداً الحاجة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، وكرر أن الوسائل العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة. وأضاف بان أن «الرئيس مرسي هو الشخصية الوحيدة في المنطقة الذي يمكنه أن يساهم في التوصل إلى تسوية ونحن ندعه في هذا الجهود»، وشدد على «ضرورة العمل على ضمان امن وحياة المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة»، مشيراً على أن الأممالمتحدة ستحشد كل إمكاناتها لمساعدة هؤلاء المحتاجين في غزة، ودعا إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية من خلال حل إقامة دولتين عبر المفاوضات وتجاوز الأزمة الحالية. وأضاف بان كي مون انه سيترك في القاهرة مساعده روبرت سيرس، وهو المنسق الخاص لأمين عام الأممالمتحدة لمواصلة المشاورات مع السلطات المصرية. وغادر بان كي مون القاهرة متوجهاً إلى الأردن حيث يجري مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن أن ثلاث دول عربية تؤيد حتى الآن عقد القمة العربية التي دعت إليها فلسطين، معتبراً أن هذا الرقم ليس كافياً لانعقادها الذي يتطلب موافقة 14 دولة لعقدها. وكشف العربي في مؤتمر صحافي في القاهرة عقب عودته من غزة أن العراق طلب عقد اجتماع طارئ لرؤساء أركان الجيوش العربية وأنه في انتظار رد الدول الأعضاء.