رفع أعضاء في مجلس الشورى تحدثوا إلى «الحياة»، التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة نجاح الجراحة، التي أُجريت له يوم السبت الموافق 3/1/1434ه. وقال عضو المجلس الشيخ عازب آل مسبل: «نحمد الله عز وجل الذي منّ على خادم الحرمين الشريفين بنجاح الجراحة، فخادم الحرمين الشريفين احتل مكانة كبيرة في قلوب أبناء شعبه والأمة الإسلامية، بل أهل الأرض قاطبة، وذلك لما قدمه من خدمات وعطاء لأبناء هذا الوطن وللإسلام والمسلمين». وأضاف: «إنه لا أدل على ذلك من التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم عنايته بأبناء وبنات وطنه، وكذلك تأليفه بين المسلمين، ونبذ الشتات والفرقة بين أمة الإسلام، ودعوته إلى الحوار بين أتباع الأديان، ومنع «الاحتراب» بين شعوب الأرض بمختلف معتقداتهم، ودعوته الكريمة إلى ما دعا إليه كتاب الله عز وجل من احترام الأنبياء والرسل عملاً بقوله تعالى: (لا نفرق بين أحد من رسله) من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم». وقال: «هذه الأعمال الجليلة لا تغيب عن الناس، وهذا من توفيق الله لخادم الحرمين الشريفين، فنسأل الله أن يثقل بها موازينه، وأن يجمع له بين الأجر والعافية ليواصل العطاء، خدمة لدينه وأمته ووطنه، وأن يلبسه ثياب الصحة والعافية، فالأمة بحاجة إلى حكمته وثقب نظره وسداد رأيه، والمواقف المشرفة التي قام بها سطرت له عنوان المجد، ومما نفتخر به أن الله جمع القلوب على محبته، وما ذاك إن شاء الله إلا من رضى ربه عليه، فإن الله إذا أحب عبداً أمر جبريل أن يعلن في الملأ الأعلى أن الله يحب فلاناً فأحبوه، ثم أنزل محبته في قلوب خلقه، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأهنأ ولي العهد الأمير سلمان والأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم بنجاح هذه الجراحة، والحمد لله أولاً وآخر على تمام نعمته». من جهته، قال عضو مجلس الشورى مشعل آل علي: «بشجاعة خادم الحرمين الشريفين المعهودة، كان لهذا الملك الحب العظيم في قلوب مواطنيه والتقدير والاحترام عند شعوب العالم وعند قياداتها، ففخر للأمة أن تكون هذه قيادتها وهذا زعيمها، الذي لم يكتف بحمل همّ وطنه، بل تعدى إلى الأمم الأخرى، فأصبح رائد الحوار العالمي بين الشعوب والأديان، وأصبحت السياسة السعودية صانعة المبادرات، التي فيها خير للإنسانية جمعاء». وأضاف: «نحمد الله على أن منّ على خادم الحرمين بنجاح هذه الجراحة، ونحمد الله على سعادة كل الشعب السعودي، ونسأله عز وجل أن يبقى له هذا الملك الملهم بعطائه وقراراته القوية المباركة، وبالأخذ بالأمة السعودية بآفاق المستقبل، وجعلها في مصاف الأمم الراقية»، مهنئاً في الوقت نفسه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وجميع الأسرة المالكة على نجاح الجراحة. إلى ذلك، أكد عضو مجلس الشورى حمد القاضي، أن نجاح جراحة خادم الحرمين أدخل السرور على قلب كل مواطن في هذا الوطن، بل إنه أدخل السرور على قلب كل مسلم، فالملك عبدالله كما هو مليك بلادنا، فهو خادم الحرمين، وهو الذي وظف وقته وفكره وإمكانات بلاده لخدمة المسلمين في كل أرجاء الدنيا. وقال: «نسأل الله أن يتم الشفاء على خادم الحرمين، ليواصل قيادته لبلادنا، وإنفاذ المشروع التنموي الذي يعيشه هذا الوطن، فالملك عبدالله قلبه معنا، والشعب السعودي يبادله هذا الحب، وقلوب المواطنين دائماً معه، ومن هنا كانت أكف المواطنين مرفوعة إلى الرحمن عندما أجرى الجراحة بأن ينجحها، ويتم عليه الشفاء، وبحمد الله استجاب لدعوات المواطنين، يستوي فيهم الطفل الذي سكب عليه الملك عبدالله حنانه، والرجل الكبير الذي عطف عليه، وتلك المرأة التي فك كربتها وكل شرائح الموطنين والمواطنات الذين قال عنهم إنه لا ينام ليله حتى يطمئن على أوضاع شعبه».