أغلقت إدارة المرور في المنطقة الشرقية، إشارات ضوئية، منذ مساء أول من أمس، تحسباً لزيادة كمية سقوط الأمطار في ساعات الليل. ونشرت دورياتها، لتنظيم حركة المرور، عند الإشارات الرئيسة في مدينة الدمام، لتلافي وقوع حوادث، قد تؤدي إلى «خسائر بشرية ومادية». وشهدت الدمام، مساء أول من أمس، إغلاق إشارات دوار الصدفة في منطقة الكورنيش، وشارع الإمارة، والشارع الأول. وبادرت الدوريات إلى تنظيم حركة المرور، ومنع السير بطرق عشوائية، تفادياً لوقوع حوادث. وأدى إغلاق إشارة المرور، إلى تكدس وزحام للمركبات الصغيرة التي كانت تبحث عن مخرج. إلا أن حضور الدوريات بصورة سريعة ساهم في فك الاختناق نوعاً ما، إلى أن تم تشغيل الإشارات صباح أمس الثلثاء، كي تعود حركة السير إلى طبيعتها. وأبدى سائقون ترحيبهم بخطوة «إغلاق الإشارات الضوئية، في حال هطول أمطار، خوفاً من حدوث أضرار»، لافتين إلى أن «دوريات من الدفاع المدني كانت متواجدة في الشوارع، للتأكد من توافر وسائل السلامة وإطفاء الإشارات المرورية، تحسباً لأي طارئ». وقال السائق فواز إبراهيم، الذي تعرضت مركبته لعطل أثناء فصل إشارة مرور: «إن الزحام بسبب فصل التيار الكهربائي عن إشارة المرور، شكّل مأزقاً للبعض، ما أدى إلى تعطل سيارتي، بسبب الوقوف طويلاً، ولولا تدخل دوريات المرور لفك الاختناق، لتعرض غالبية من يقف عند الإشارة إلى حوادث بسيطة»، مضيفاً أن «فصل إشارات المرور، يضمن سلامة المارة، ويقلل من حدوث التماس كهربائي، في حل وجود صواعق رعدية». بدوره، أكد المتحدث باسم إدارة المرور في المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، في تصريح ل «الحياة»، أن «حوادث عدة وقعت بمجرد نزول الأمطار، ونعمل على رصدها حالياً». وحول إغلاق إشارات المرور أوضح أن «الإغلاق كان محدوداً. وبعضها يتم فصلها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، أو ارتفاع منسوب مياه الأمطار. وأخرى خوفاً من وقوع حوادث أو التماس كهربائي». وذكر الزهراني، أنه يتم «تنظيم الحركة في حال إغلاق الإشارات من قبل دوريات المرور، التي تنتشر ميدانياً في نقاط محددة سلفاً، فور هطول الأمطار»، لافتاً إلى أنه تم «إعداد خطة لحركة المرور، تحسباً لفصل الشتاء، والظواهر التي ترافقه، سواء الضباب، أو الرياح، أو غير ذلك».