كشفت المديرية العامة للجوازات أنه يتم التعامل مع الحجاج حاملي الجواز الإسرائيلي بالتثبت من وجود التأشيرة الصادرة من القنصلية العامة لخادم الحرمين الشريفين في الخارج لدخول السعودية ووزارة الحج داخل جواز السفر. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان ل «الحياة» أن الآلية التي تتعامل بها المديرية العامة للجوازات في حال وجود حاج يحمل الجواز الإسرائيلي، هو التثبت من وجود التأشيرة الصادرة من القنصلية العامة لخادم الحرمين الشريفين في الخارج لدخول السعودية ووزارة الحج داخل الجواز، كما يتم التأكد من أن التأشيرة صحيحة وسارية المفعول، ويتم بعدها السماح للحاج بالدخول إلى الأراضي السعودية بغض النظر عن ماهية الجواز الذي يحمله سواء أكان «إسرائيلياً» أم غير ذلك. وقال: «إنه في حال كان الجواز الخاص بالحاج (إسرائيلياً) ويحمل تأشيرة صحيحة وتتوافر فيها جميع الشروط، فإن الجوازات ستعتمد هذه التأشيرة في شكل كلي، إذ إنها تبحث عمن أصدر التأشيرة، وعملها يقتصر على التثبت من صحتها». من جهتها، أكدت هيئة الطيران المدني عدم وجود أية رحلات جوية ما بين دولة فلسطينالمحتلة والمطارات السعودية، لنقل الحجاج والمعتمرين الفلسطينيين خلال موسم الحج. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل «الحياة»: «إن ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن استقبال السعودية للحجاج والمعتمرين من عرب مناطق 48 في دولة فلسطينالمحتلة من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة مباشرة عار من الصحة». وبيّن أن حجاج غزة يقدمون إلى السعودية لأداء فريضة الحج عبر المطارات المصرية، أما حجاج الضفة الغربية فيقدمون براً من طريق الأراضي الأردنية، أو جواً من طريق المطارات الأردنية. وأشار إلى أن هذا الاتفاق غير موجود حتى في الاتفاقيات العالمية لحريات الطيران، إذ لا يمكن للطيران الإسرائيلي الوصول إلى المطارات السعودية. يذكر أن عدد حجاج عرب مناطق 48 في قلسطين بلغ العام الماضي 4500 حاج، وكان الحجاج والمعتمرون طيلة الأعوام الماضية يصلون إلى الأردن براً، فيما أصبح بمقدورهم اعتباراً من هذا العام الوصول إلى الأردن إما براً، كما هو الحال سابقاً، أو جواً من مطار بن غوريون إلى مطار الملكة علياء الدولي بالأردن ومنهُ جواً إلى مطار جدة الدولي.