في الوقت الذي تسعى الولاياتالمتحدة الاميركية الى تشكيل تحالف دولي يجمع عدداً من دول العالم لمهاجمة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سورية والعراق، أعلن البيت الأبيض اليوم الاربعاء، عن انتهاجه "إستراتيجية شاملة لتفكيك وتدمير" هذا التنظيم. وأشار البيان إلى أن الرئيس الاميركي باراك أوباما "لديه السلطة التي يحتاجها لإتخاذ إجراء ضد الجماعة المتشددة التي تسعى إلى اقامة دولة إسلامية". وكانت اعلنت الولاياتالمتحدة ان "أكثر من 40 دولة ستشارك بشكل او بآخر في التحالف داعش". ومن بين هذه الدول الاربعين، وردت اسماء 25 دولة في احصاء لوزارة الخارجية الاميركية. اما الجهات الاخرى فستشارك سرياً في مختلف المجالات: الديبلوماسية والاستخباراتية والمساعدة العسكرية ومكافحة التجنيد والشبكات المالية للتنظيم. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "التحالف الدولي سيهزم الاسلامين المتطرفين" خلال زيارته الى بغداد في اطار جولة في للشرق الاوسط ترمي الى تشكيل هذا التحالف. بدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "فرنسا ستشارك اذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي" في العراق، موضحاً ان "تحرك باريس لن يخضع للمعايير نفسها في سورية". وقال فابيوس في خطاب القاه في معهد الدراسات السياسية في باريس: "في العراق دعت الحكومة والاقليات الى المساعدة سنلبي هذا الطلب عبر تسليم معدات عسكرية وعبر مساعدة انسانية"، و"سنشارك اذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي". من جهته، ناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي المساعدة في مواجهة التنظيم، وحضه على العمل فوراً من أجل وقف انتشار "هذا السرطان". وفي سياق متصل، أكد رجل الدين العراقي مقتدى الصدر إن "بغداد يجب ألا تتعاون مع المحتلين"، مضيفاً في كلمة له ألقاها أمام عشرات الآلاف من المقاتلين من "التيار الصدري" إنه "يريد أن يتعاون العراق مع دول الجوار والحلفاء لا مع المحتلين". ويعاني العراق انقسامات حادة بين مختلف طوائفه، ويتهم رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي بتحمل مسؤولية ما آلت اليه اوضاع البلاد.