سجل جسر الملك فهد، الذي يربط بين السعودية والبحرين، إزدحاماً شديداً خلال نهاية الأسبوع الماضي، كانت هي الأكبر منذ بداية الإجازة الصيفية، فيما يتوقع أن تُشكل الأيام القليلة المُقبلة والتي تسبق شهر رمضان المبارك، إزدحاماً يكون من أعلى الفترات التي تسجل زحاماً في الجسر، مشابهة للمناسبات، مثل الأعياد أو الحفلات ،التي تُقام في البحرين. واضطر المسافرون إلى البقاء في الجسر لساعات طويلة، رغم عدم حدوث أعطال فنية كانت تؤدي إلى التأخير، وذكرت مصادر في الجسر أن حالة الزحام ،التي يشهدها الجسر قبل شهر رمضان المبارك تتكرر كل عام، وأن الأرقام التي تسجل في هذا الوقت تشير إلى أنها من أشد فترات العام زحاماً، خاصة مع قيام آلاف البحرينيين بالتبضع لشهر رمضان من الأسواق السعودية. مضيفاً أن أيام شهر رمضان يقل فيه عدد السعوديين، الذين يقصدون البحرين، مشيراً إلى أن الزخام يعود مع إجازة عيد الفطر المبارك. وأوضح آخر إحصاء موجود على موقع «المؤسسة العامة لجسر الملك فهد»، أن «المركبات بمختلف فئاتها ،التي عبرت بوابات الرسوم خلال عام 2008، بلغت نحو ثمانية ملايين مركبة، بمعدل يومي بلغ 21.8 ألف مركبة، وبمقارنته بالعدد الكلي للمركبات خلال الفترة ذاتها من العام 2007، فقد بلغ عدد المركبات نحو 7.1 مليون مركبة، بمعدل يومي 19.6 ألف مركبة، بنسبة زيادة بلغت 10 في المئة، من جانب آخر، يترقب القائمون على موقع «عيوننا على الجسر... زحمة أو لا»، الإلكتروني، صدور موافقة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، على إطلاق الخدمة، والتي تزود متصفحي الإنترنت بحال السير في الجسر. وقال مالك الموقع محمد الفارس ل«الحياة»: «إن الموقع جديد، ولا يزال قيد التجربة، إذ قمنا بتشغيله تجريبياً في نيسان (إبريل) من العام الماضي، وأوقفناه لنحو ثمانية أشهر، وفوجئنا عندما تم تداول رابط الموقع عبر البريد الالكتروني، بعد قيام محرك البحث «غوغل» بإدراجه ضمن قوائم نتائج البحث». فيما أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان، في وقت سابق، إلى «الحياة»، أن هذا الموقع الإلكتروني، «لا يمت إلى المؤسسة بأي صلة. ولا يحمل أي طابع حكومي»، مرجحاً أنه أقيم «بجهود فردية». وأكد أن «المؤسسة لا تتحمل مسؤولية المعلومات الواردة فيه»، مشيراً إلى اعتزام المؤسسة إنشاء موقع إلكتروني، يوضح حجم الحركة في الجسر، بعد انتهاء عمليات التوسعة التي تُنفذ حالياً. وأشار الفارس، إلى أن آلية عمل موقعهم، الذي لم يبدأ بعد، في انتظار صدور الموافقة عليه، «لا تعتمد على عدد المركبات التي تدخل من طريق البوابات الرئيسة للجسر. ولا تحتاج إلى معدات خاصة، أو حتى كاميرات تصوير، وإنما طريقة بسيطة جداً، تعتمد على المشاهدة، ويتم من خلالها تقديم المعلومة كل 15 دقيقة، لوصف طبيعة حركة السير في مناطق الجسر المختلفة، في الجانبين السعودي والبحريني». ويستعرض الموقع الحال التفصيلية للجسر، في كلا المسارين، القادم إلى السعودية، والمتجه إلى البحرين، وفق خمسة تصنيفات، هي «فاضي»، و«فاضي نوعاً ما»، و«متوسط»، و«زحمة»، و«زحمة جداً». كما يستعرض تفصيلاً عدد المسارات، والسيارات، وحجم الكثافة في كلا الاتجاهين، في المسار المتجه من السعودية. ويشمل مراحل «استلام ورقة الدخول»، و«من الجمارك إلى الجوازات»، و«من الجوازات السعودية إلى نظيرتها البحرينية»، و«من الجوازات إلى الجمارك»، و«من الجمارك إلى التأمين». أما في المسار المتجه من البحرين إلى السعودية، فيستعرض وضع «الجمارك»، و«من الجمارك إلى الجوازات»، و«من الجوازات البحرينية إلى نظيرتها السعودية»، و«من الجوازات إلى الجمارك»، و«من الجمارك إلى تسليم ورقة الخروج».