اجتمعت 25 شخصية تمثل رؤساء أحزاب وأقطاب في المعارضة الجزائرية أمس، لإنشاء «هيئة التنسيق والمتابعة»، تطبيقاً لمقررات مؤتمر المعارضة الأول الذي أسس لولادة «تنسيقية الإنتقال الديموقراطي». وعُقد اجتماع أقطاب المعارضة في المقر الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية في العاصمة، بحضور رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، فيما تغيب كل من رئيس الحكومة السابق مولود حمروش وسيد أحمد غزالي لأسباب «قاهرة» وفق مقربين منهما. وأعلنت جبهة القوى الإشتراكية، أكبر وأقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، عن عدم مشاركتها في الندوة، رغم حضورها اللقاء الأول. وقال الحزب أنه يعتذر عن المشاركة وبرر ذلك بتفضيله «الاتصالات الثنائية مع القوى السياسية والاجتماعية». وتقود الجبهة التي تُعرف اختصاراً ب»الأفافاس» مبادرة سياسية لكنها تختلف عن مشروع تنسيقية المعارضة في مسألة جوهرية، إذ أنها تريد إشراك السلطة في عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في البلاد في حين تريد التنسيقية اقصاء رموز السلطة نهائياً. وتعمل جبهة القوى الاشتراكية على إعادة بناء الإجماع الوطني من خلال لعب دور «الوسيط» بين الأطراف. وعرضت على مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى تنظيم ندوة للإجماع الوطني تجمع السلطة وأحزاب الموالاة والمعارضة معاً. وفاجأت مبادرة الجبهة المراقبين لا سيما بعد عدم معارضة الرئاسة عليها لتجاوز «المأزق السياسي» في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية.