أعلنت تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي المعارِضة في الجزائر، حصولها على رخصة لعقد ندوتها الوطنية المقررة يوم الثلثاء المقبل 10 حزيران (يونيو)، في مكان جديد، بعد رفض إدارة أحد الفنادق في العاصمة الجزائرية منحها ترخيصاً باستعمال إحدى صالاته لهذا الغرض، فيما قررت جبهة القوى الإشتراكية (الأفافاس، أقدم أحزاب المعارضة) المشاركة في مؤتمر المعارضة بعد إعلانها المقاطعة سابقاً، الأمر الذي يُعدّ تحولاً بارزاً سيعطي زخماً كبيراً للمعارضين، إذ يضم شخصيات بارزة، يضاف إليها كل من رئيسي الحكومة السابقين علي بن فليس ومولود حمروش. وكان قرار المقاطعة الذي التزمته سابقاً الجبهة الاشتراكية يشكل حجر عثرة أمام نجاح ندوة التنسيقية، بحكم ما يمثله من امتداد في صفوف المعارضين وشعبيته الكبيرة في منطقة القبائل. وأعلنت الجبهة قبل أسابيع مقاطعة مشاورات تعديل الدستور التي يديرها مدير الديوان الرئاسي أحمد أويحيى ورفضت عرضاً بتولي حقيبتين وزاريتين من رئيس الحكومة عبدالمالك سلال بتكليف من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. إلى ذلك، علمت «الحياة» أن تنسيقية الانتقال الديموقراطي حصلت على رخصة من السلطات المرتبطة بوزارة الداخلية لعقد مؤتمرها في فندق «مزافران» في الضاحية الغربية للعاصمة. ويأتي تجاوب النظام هذه المرة مع طلب الترخيص، تفادياً لمزيد من التنديد من جانب التنسيقية التي يشارك فيها أكثر من 6 أحزاب وعدد كبير من الشخصيات الجزائرية المعروفة. من جهة أخرى، أعلن المحامي الجزائري مقران آيت العربي في بيان أمس، موافقته على المشاركة في ندوة الانتقال الديموقراطي. وأكد آيت العربي أنه سيلبي الدعوة التي وجهت إليه من قبل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديموقراطي بعد إطلاعه على مشروع أرضية الندوة. وأضاف: «قررت الرد بالايجاب، من أجل مواصلة الكفاح السياسي، والمشاركة مع المعارضة في التفكيك السلمي للنظام الاستبدادي التعسفي من أجل بناء دولة القانون وإرجاع الكلمة للشعب وتكريس الحريات المدنية وحقوق الإنسان والمواطن».