سلك مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات أمس مساراً متذبذباً كسر به موجة الهبوط التي امتدت 8 جلسات سابقة، إلا أن تدني السيولة المتاحة للتداول وتراجع الطلب على الأسهم أعادا المؤشر إلى المنطقة السالبة، مسجلاً الخسارة التاسعة على التوالي، وكانت أسعار الأسهم المدرجة تأثرت بضغوط البيع، إذ شهدت حركة تعاملات أمس ارتفاعاً في الكميات المعروضة من الأسهم لا يقابلها طلبات بالمعدل نفسه، والمتابع لتعاملات السوق في الفترة الأخيرة يلحظ تراجع قيم التداول إلى دون 5 بلايين ريال لمعظم الجلسات، في مقابل 574 بليون ريال القيمة السوقية للأسهم القابلة للتداول. وواصل المؤشر العام للسوق تراجعه للجلسة التاسعة على التوالي، لترتفع خسارة المؤشر خلالها إلى 4.03 في المئة، تعادل 280 نقطة، فيما جاءت خسارة المؤشر أمس طفيفة بنسبة بلغت 0.07 في المئة تعادل 4.42 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6662.04 نقطة في مقابل 6666.46 نقطة أول من أمس. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد ارتفاع مؤشرات 6 بورصات تصدرها مؤشر سوق دبي المالي المرتفع 0.78 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت الصاعد 0.46 في المئة، ثم مؤشر بورصة عمان (الأردن) المرتفع 0.30 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 4 بورصات عربية، منها مؤشر السوق السعودية ومؤشر البورصة المصرية المتراجعين بنسبة 0.07 في المئة. وبتأثير تذبذب الأسعار، سجلت السوق السعودية تراجعاً في الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 10.2 في المئة إلى 4.87 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 10 في المئة إلى 173 مليون سهم، نُفذت من خلال 112.6 ألف صفقة في مقابل 135 ألف صفقة بنسبة تراجع 17 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع في أسهم 72 شركة، وهبوط أسهم 66 شركة، واستقرار 17 شركة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد تصدر مؤشر قطاع «التأمين» السوق بزيادة نسبتها 1.08 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 2.1 بليون ريال نسبتها 40 في المئة ارتفعت معها أسهم 22 شركة من القطاع، في مقابل هبوط 9 شركات، وسجل مؤشر «النقل» ثاني أكبر زيادة نسبتها 0.80 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.11 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» المرتفع بنسبة 0.10 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 5 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التجزئة» الهابط بنسبة 0.88 في المئة، وسجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة في السوق بلغت 0.29 في المئة. وجاءت أسهم 3 شركات من قطاع «التأمين في صدارة الرابحين، أبرزها سهم «أمانة للتأمين»، الذي ارتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة إلى 179.75 ريال، تلاه سهم «العالمية» الصاعد 9.75 في المئة وصولاً إلى 67.50 ريال، بينما سجل سهم «الدرع العربي» أكبر خسارة نسبتها 9.75 في المئة إلى 67 ريالاً، وخسر سهم «أيس» 6.36 في المئة إلى 162 ريالاً، واستحوذ سهم «سابك» على 12 في المئة من القيمة المتداولة، تعادل 568 مليون ريال، استقر سعره خلالها عند 88.75 ريال.