لا يعرف كثر من المشاهدين جنسية الفنان تميم عبده، إذ عاش في مصر نحو 25 عاماً يعمل في الانتاج السينمائي والإعلاني. بدأ حياته الفنية في بلدته الصغيرة سليانة في تونس وهو في المرحلة الثانوية من تعليمه في السبعينات من القرن العشرين مع مسرح الهواة الذي كان يتولى مسؤوليته المخرج التونسي محمد المديوني، رئيس مهرجان قرطاج السينمائي الذي شجعه ودفعه إلى التمثيل. عن بداياته يقول تميم عبده ل «الحياة»: «سافرت إلى العراق مثل كثر للدراسة، ووفقت بالعمل في شركة برازيلية لثلاث سنوات كمترجم لغة برتغالية، ثم سافرت إلى بلجيكا في محاولة لدراسة الفنون السينمائية، لكنني لم أوفق لعدم قدرتي المادية، فعدت أدراجي مرة أخرى للعمل في العراق». ويضيف: «وصلت الى القاهرة في الثمانينات والتحقت بمعهد الفنون المسرحية –الدراسات الحرة- وكانت دفعتي أول دفعة تتخرج في المعهد، وحصلت على ديبلوم في التمثيل والإخراج، ثم عملت مع المخرج يوسف شاهين في فيلم «وداعاً يا بونابرت»، وظللت معه 25 عاماً، أحياناً في إدارة الإنتاج وأحياناً أشارك في كتابة السيناريو وتدرجت من مساعد إنتاج إلى مدير للإنتاج إلى أن كُلّفت بالإشراف على الأفلام الأجنبية التي تصوّر في مصر، وكنت أقوم بتمثيل بعض الأدوار الصغيرة من حين الى آخر». ويوضح عبده أنه عمل في منتصف التسعينات مديراً لاستوديو جلال، حيث نظم حملة دعائية لتصوير الإعلانات فيه، وكانت هذه أول خطوة للعمل في مجال الفيديو، «وبالصدفة قابلت المخرج محمد علي الذي عرض عليّ دوراً في مسلسله «أهل كايرو» مع خالد الصاوي ورانيا يوسف ثم تتابعت أدواري في «طرف ثالث» و«المواطن X « و«شارع عبد العزيز» و«9 جامعة الدول» و«الهروب» و«على كف عفريت» إلى أن جاءتني الفرصة مع النجم عادل إمام في مسلسله «فرقة ناجي عطالله» للمخرج رامي إمام والمؤلف يوسف معاطي في دور «رافي» مسؤول الأمن في البنك الإسرائيلي. ولم أتخيل أن يكون الدور بهذا الحجم والتأثير، وعرفت أن عادل إمام اختارني عندما شاهد دوري في مسلسل «الجماعة» للكاتب وحيد حامد والمخرج محمد ياسين». ويرى عبده ان غزو المسلسلات التركية والسورية للسوق المصرية هو نتيجة تقاعس الانتاج في مصر نظراً الى الظروف السيئة وتقلص الانتاج كماً وكيفاً». وعن اتجاهه للعمل السينمائي يقول عبده: «المخرج يسري نصرالله هو الذي دفعني للتمثيل معه في أكثر من فيلم مثل «سرقات صيفية» و «مرسيدس» و «جنينة الأسماك» و «احكي يا شهرزاد» وأخيراً «بعد الموقعة»، كما عملت مع المخرج رضوان الكاشف في فيلم «ليه يا بنفسج؟» وأخيراً فيلم «باتيتا» مع كنده علوش وعمرو يوسف». ويعتبر عبده نفسه محظوظاً في هذه السن لقبول الجمهور له، لكنه يخجل من النجومية والتغيير المفاجئ في التعامل معه كممثل، خصوصاً انه يحن إلى العودة للعمل في الانتاج السينمائي.