حصلت الفوتوغرافية السعودية نجلاء عنقاوي أخيراً على لقب «فنان عالمي»، لتميزها اللافت في عالم التصوير الاحترافي، وكانت قبل ذلك شاركت في عدد من البيناليات العالمية. وقالت عنقاوي في حديث مع «الحياة»، إن عضويتها في «بيت الفوتوغرافيين السعوديين»، لم تسهم في بروزها، وليس لها أي دور في حياتها كفوتوغرافية لها صيت عالمي، مؤكدة أنها تركز على المسابقات العالمية، إذ في الخارج لا يعرفون من أنت، ولا السيرة الذاتية الخاصة بك، ولا يعرفون سوى عملك فقط، الأمر الذي يشعرها بالراحة والمنافسة الشريفة. إلى تفاصيل الحوار: حصلت أخيراً على لقب فنان عالمي AFIAP ولك مشاركات مهمة في عدد من البيناليات العالمية، هل يمكن أن تتحدثي حول هذه المشاركات ولقب «فنان عالمي»؟ - بدأت مسيرتي في عالم التصوير الاحترافي منذ نهاية عام 2008، وتوجت عالمياً في أكتوبر 2012. بداية شجعني عمي عيسى عنقاوي وزوجته الكريمة وداد الصبان على دخول عالم التصوير عندما لاحظوا بأن صوري جيدة وجميلة. أول مشاركة لي في التصوير كانت في مسابقة جائزة آل ثاني في 5 نوفمبر 2008، وعندما حصلت على قبول عملين كأول نقاط عالمية أحصل عليها كانت فرحتي لا توصف، علماً بأن الأعمال المقبولة في المسابقات الدولية هي التي تساعد المصورين على التدرج للوصول للتتويج عالمياً مثل FIAP/PSA وغيرهما، ومن طبعي أنني إذا أردت أن أعمل شيئاً، فإما أن أعمله بحب وصدق وجدية أو لا أعمله، ومن هذا المنطلق وبعد فوزي في آل ثاني 2008، قررت الاشتراك في المسابقات العالمية والمحلية بدعم ووقوف زوجي بجانبي. وفي خلال الأربعة أعوام الماضية حتى تاريخه حصلت عالمياً على 40 عملاً مقبولاً في FIAP و 125 عملاً مقبولاً في PSA، وحضرت 3 بيناليات عالمية في فيتنام وبالي وسنغافورة، والذي أوصلني للعالمية هو مشاركاتي في المسابقات العالمية وحصولي على عدد كبير من القبول في البيناليات المتعددة، ففي آخر رحلة لي لحضور المؤتمر الدولي البينالي لمنظمة FIAP العالمية في سنغافورة أغسطس 2012 شجعني كل من الدكتور عيسى و الشيخة حنان حسن علي آل خليفة من دولة البحرين على تقديم استمارة طلب لقب «فنان عالمي». ومن هنا أدين بالفضل لممثل الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي الدكتورعيسى عنقاوي، الذي قام بفحص أعمالي وتدقيق استيفائها الشروط المطلوبة، وإرسالها للجنة الاتحاد الدولي والتي تم قبولها وحصولي على دبلوم ونوط لقب «فنان عالمي». بحكم عضويتك في «بيت الفوتوغرافيين السعوديين» هل أسهمت هذه العضوية في بروزك كفوتوغرافية سعودية؟ - حقيقة لم تسهم هذه العضوية في بروزي، كما قلت سابقاً ركزت وبرزت أكثر من خلال المسابقات العالمية، إذ في الخارج لا يعرفون من أنتِ ولا السيرة الذاتية الخاصة بك، لا يعرفون سوى عملك فقط، و كان هذا يشعرني بالراحة والسعادة والمنافسة الشريفة، علماً بأني اشتركت في بعض معارض تابعة لبيت الفوتوغرافيين السعوديين عندما كنت أسمع عنها، وبخصوص ما قدمته لي، فحقيقة لم تقدم لي العضوية أية تسهيلات تذكر. بين الحين والآخر نطالع أعمالاً لمصورين موهوبين فعلاً من جيل الشباب، غير أن هؤلاء لا تتعدى مشاركاتهم صفحات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، وعند سؤالهم عن السبب يجيبون بعدم وجود من يحتويهم أو يحتوي إنتاجهم. هل ترين هذه الإجابة مقنعة؟ ولماذا؟ - هذه الإجابة لا تقنعني بتاتاً من حيثُ أنه يجب على أي إنسان، من وجهة نظري، أن يعمل على نفسه، فأنا شخصياً لم أحضر دورات تدريبية في التصوير سوى ندوة ليوم واحد، وأخرى ألقاها عمي الدكتور عيسى عنقاوي، وبعدها بدأت أعمل على تطوير نفسي بشراء كتب عالمية مترجمة والدخول إلى مواقع الشبكة العنكبوتية العالمية والمحلية مثل «خمس دقائق فوتوغرافية» لتوسيع معرفتي بالمستجدات في معرفة أنواع الكاميرات والعدسات والفلاتر وكل ما يخص التصوير، وكاميرتي لا تفارقني في الحضر والسفر. وهؤلاء قد يكون معهم حق في عدم وجود من يتبنى أعمالهم، فجمعية الثقافة والفنون وبيت الفوتوغرافيين السعوديين، لم يقوموا بتسهيل أبسط الأمور مثل توفير مقر خاص لإنشاء معارض خاصة للمصورين الفوتوغرافيين، أو موقع لعرض صورهم للبيع، أو التنسيق مع شركات معدات التصوير لعمل تخفيضات على كاميرات التصوير وملحقاتها الأساسية والكمالية، أو حضور دورات بأسعار مخفضة أو مجانية لحاملي بطاقة عضوية الجمعية. أعتقد بأن هذه هي المهمة الأساسية لجمعية الثقافة والفنون وبيت الفوتوغرافيين السعوديين، وهذه هي الفائدة من امتلاكِ بطاقة عضوية تابعة لهذه الجمعيات. حالياً بدأوا في إرسال رسائل sms على فترات متباعدة لإعلامنا بحضور معارض. ماذا تحتاج الفوتوغرافية السعودية لكي تبدع ؟ وما رسالة الفنانة العالمية نجلاء عنقاوي لكل مصور ومصورة يسعيان للاحتراف أو النجومية؟ - رسالتي لكل مصور ومصورة يسعيان للاحتراف أو النجومية، الاشتراك في المسابقات العالمية بانتقاء أفضل الصور الموجودة لديهم، وألا يرضوا بالقليل، وألا يعتمدوا على أحد، وألا ينسبوا أي صور لغيرهم على أنها لهم، وأن يطوروا أنفسهم باستمرار، فمصادر المعلومات الموثقة متوافرة حالياً وبكثرة في المكتبات والشبكة العنكبوتية. لك موقع في مجلة فوتوبلير العالمية، بينما لا نجد لك مشاركات في الصحف المحلية. ما السر؟ - أنا لا أحب الحضور إلا في أضيق الحدود، مثل حضور معارض تعرض فيها صوري، علماً بأني تحدثت إلى بعض المطبوعات، حول كوني أول سعودية تم تكليفها رسمياً من إمارة منطقة مكةالمكرمة بتغطية التصوير الفوتوغرافي لجميع فعاليات «جنادرية 25» للفرع النسائي مدة أسبوعين.