جدد الرئيس باراك أوباما أمس تأييده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودعا إلى وقف لإطلاق الصواريخ من جانب الناشطين في غزة حتى تمضي عملية السلام قدماً. ووصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إلى إسرائيل في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إسرائيل من أن شن عملية برية على غزة قد «يكلفها (خسارة) جانب كبير» من الدعم الدولي الذي تلقاه، مضيفاً أن مثل هذه العملية «تهدد بتمديد النزاع». في هذه الأثناء، قال أوباما في مؤتمر صحافي في تايلاند خلال جولة في جنوب شرقي آسيا: «ليست هناك دولة على وجه الأرض تتهاون مع سقوط صواريخ على مواطنيها من خارج حدودها... نؤيد تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وأضاف أنه أبلغ زعماء في المنطقة بأن استمرار العنف في غزة يجعل من الصعب متابعة عملية السلام في الشرق الأوسط. واعتبر أن «إطلاق الصواريخ على مناطق مأهولة» في إسرائيل هو العامل الذي «سرع» اندلاع الأزمة. وقال فابيوس للصحافيين الذين يرافقونه إلى إسرائيل إن «دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت، وفي الوقت نفسه لدينا اتصالات مع الإسرائيليين. نكاد نكون الوحيدين في هذا الوضع. إننا نتحدث إلى الجانبين والجانبان يعترفان بنا ونريد السلام». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «هذه الزيارة التي أعدت بالتنسيق مع شركائنا الرئيسيين الإقليميين والدوليين، ستكون فرصة لإجراء محادثات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك وكذلك وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان». وقال هيغ لقناة «سكاي نيوز» إن «رئيس الوزراء (ديفيد كامرون) وأنا شخصياً أكدنا لنظيرينا الإسرائيليين أن أي غزو بري لغزة سيكلف إسرائيل جانباً كبيراً من الدعم الدولي الذي تحظى به في هذا الوضع»، مشدداً على أن «الغزو البري يصعّب كثيراً دعمه بالنسبة للمجتمع الدولي». وشدد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أنه «حان الوقت لنطلب من الإسرائيليين رفع الحصار عن غزة». وقال في حديث لقناة «الجزيرة» إنه «لا بد من طريقة لمعالجة الوضع في غزة». وتساءل مستنكراً: «لماذا يظلون (الإسرائيليون) في حصارها إلى هذا الوقت؟». وشكر «مصر التي فتحت معبر رفح للمساعدات الإنسانية والتنقل». وأشار إلى زيارته قبل أيام إلى غزة ودور مصر في هذا الإطار.