ينتظر أن تمر الإدارة الهلالية بأزمات حقيقية خلال الفترة القصيرة المقبلة، لا سيما في ظل التوتر الكبير الذي تعيشه علاقة الإدارة باللاعبين، الخلافات التي دبت في النادي أخيراً أسهمت في هجرة لاعبين عدة في مقدمهم أسامة هوساوي وأحمد الفريدي. الأزمات «الزرقاء» لا تبدو قريبة من نهايتها، إذ ينتظر ان تكشف الأيام القليلة المقبلة حقيقة الغضب الذي يكنه لاعبون عدة في المعسكر «الأزرق» للإدارة، وفي مقدمهم أسماء شابة لاقت للتو نجاحاً باهراً سواء من خلال الفريق أم حتى المنتخبات. نواف العابد الذي تمر علاقته بالهلال بمراحل توتر واسع بين الفترة والأخرى لن يدخل في فترة الأشهر الستة الحرة قبل نهاية الموسم المقبل، لكنه وبحسب مصادر «الحياة» أكد لمقربين منه أنه سيغادر الفريق إلى غير رجعة أياً كان العرض المقدم، بعد أن أبدى استياءه من طريقة تعامل الإدارة الهلالية معه. الظهير الأيمن في الهلال سلطان البيشي، وعلى رغم حضوره أساسياً في القائمة الزرقاء لا يزال وحتى اليوم لاعباً هاوياً، ما قد يمنح الأندية المنافسة فرصة التعاقد بالسيناريو ذاته الذي خطف به الهلال لاعب النصر عبدالعزيز العازمي. وفي المقابل، ينتظر أن يدخل لاعب خط الوسط محمد القرني في فترة حرية الانتقال (الأشهر الستة الحرة) قبل نهاية الموسم الحالي، وهو اللاعب الذي سبق وأن كان قريباً من التوقيع لنادي الاتحاد بعد تكفل الرئيس السابق لنادي الاتحاد منصور البلوي بانهاء الصفقة معه، قبل أن تعود إدارة الهلال لمفاوضته في الثواني الأخيرة والتجديد معه. لاعب المنتخب السعودي الأول سلمان الفرج الذي قدم مستويات لافتة، خصوصاً في مباراة الأرجنتين الأخيرة بات هو الآخر قريباً من الدخول في فترة الانتقال الحرة، ما يعني أن إدارة الهلال ستكون ملزمة بتجديد عقود هؤلاء اللاعبين أو القبول بانتقالهم على طريقة هوساوي والفريدي من دون أية فائدة مادية للفريق الأزرق.