فاجأت أمطار وصفت بأنها الاشد غزارة على كشمير منذ 50 عاماً السلطات الهندية والباكستانية، وتعالت اليوم الثلثاء الانتقادات الموجهة اليها لضعف الاستعدادات، إذ وصل عدد القتلى إلى 420 شخصاً وبقي آلاف محاصرون على أسطح المنازل. وفي الشطر الهندي من الإقليم الذي يشهد انتشاراً عسكرياً مكثفاً غمرت المياه 2000 قرية ومدينة سريناجار. وقال مسؤول كبير في القوة الوطنية لمكافحة الكوارث في نيودلهي "الأضرار صادمة. تقطعت السبل بالناس على أسطح منازلهم في بعض المناطق من كشمير منذ ثلاثة أيام". وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إنه كان سينشر فرقاً لمكافحة الكوارث في كشمير قبل حدوث الفيضانات لو قدمت لإدارته توقعات صحيحة عن الطقس. وأضاف: "أخذنا على حين غرة لأنه لم يصدر تحذير واحد من جانب مكتب الأرصاد". وتجرى حالياً عملية إنقاذ ضخمة تقودها القوات المسلحة في البلدين. وأجلت السلطات الهندية نحو 47 ألف شخص من منازلهم بينما لقي 217 شخصا حتفهم حتى الآن. وفي باكستان، قتل 231 شخصاً جراء السيول الجارفة في الشطر الباكستاني من كشمير ومناطق اخرى بشمال البلاد. ولا يزال يتذكر الباكستانيون فيضانات عام 2010 العارمة التي وصفت بالأسوأ خلال عقود وأثرت على نحو 20 مليون شخص فضلاً عن خسائر في البنى التحتية ببلايين الدولارات. وقال المسؤول في الهيئة الحكومية لإدارة الكوارث سعيد قريشي إن منسوب الأمطار الكبير جعل خطط الطوارئ غير مجدية. وأضاف: "منسوب الامطار في يوم واحد وصل الى 400 ملليمتر في منطقة هافيلي لاول مرة منذ 50 عاماً".