في تجمع هو الأول من نوعه وصل خمسة بطاركة وثلاثة مطارنة من كنائس المشرق الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر "من أجل الدفاع عن المسيحيين". وقالت مصادر ثقة ل "الحياة" إن العمل جار على ترتيب لقاء للمجموعة التي يرأسها البطريرك الماروني بشارة الراعي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك خلال الاجتماع مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس غداً. واستهلت المجموعة نشاطها عشية انطلاق اعمال المؤتمر بعشاء اقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن حضره نواب الكونغرس داريل عيسى وتشارلز بستاني ووزير النقل السابق راي لحود. اما عن الجانب اللبناني فحضر حشد من الشخصيات الدينية ابرزها الراعي وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومتروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية رئيس الأساقفة جوزيف زحلاوي، وشارك وفد من "تيار المستقبل" ضم النائبين جان أوغاسبيان وعاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري، إلى جانب رجال الأعمال أنطوان صحناوي وجيلبرت شاغوري واللبناني - الأميركي توفيق بعقليني. وقال السفير اللبناني أنطوان شديد ان المجموعة تأتي من "منطقة مضطربة لتحمل قضية الشعوب المضطربة". واعتبر ان الرسالة هي تبنٍ لمبادئ "الحرية والمساواة " وضد "همجية ووحشية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش)." وأكد "أن المساعدات يحب أن تستمر للبنان ليبقى نموذجاً ولاحتواء خطورة الوضع ودفع تهديد داعش". أما الراعي فشكر الحضور والإدارة الأميركية واعتبر أن من "المؤسف أن السدة الرئاسية في لبنان فارغة... وهذا يحدث حال شلل في البلاد"، وحضّ على إنهاء الفراغ. وقال: "إن الوجود المسيحي عمره 2000 سنة في المنطقة وهو في صلب الثقافة والحضارة الشرق أوسطية، نحن أوجدنا الاعتدال... إنما ما يجري اليوم يقوّي الحركات التكفيرية التي تهدم الاعتدال". وأضاف: "لا نريد نظام أقليات فنحن لسنا أقلية لا لاهوتياً ولا تاريخياً ولسنا إثنية أو عرقاً". واعتبر أن تهديد "داعش" يصيب في الصميم ورأيناه في الموصل ونينوى ومصر وسورية". وطالب ب "مساعدة المجتمع الدولي لضمان عودة المسيحيين إلى الموصل والمناطق التي يتم تهجيرهم منها". وفي السياق، رأى لقاء سيدة الجبل عشية مؤتمر واشنطن أن «ليس هناك ضحايا «جيدة» ينبغي أن نتضامن معها وضحايا «سيئة» لا تستحق منا الشفقة والتعاطف»، لافتاً إلى أن «من واجب رؤساء الكنائس الشرقية المجتمعين أن يطالبوا المجتمع الدولي بالدفاع عن مسيحيي العراق المهددين في وجودهم من جانب تنظيم إرهابي أظهر وحشية لم يُسمع بمثلها، لكنهم لا يستطيعون، في الوقت ذاته، البقاء صامتين إزاء المجازر التي تُرتكب في سورية. لا يُمكن أن يطالبوا بحماية الأقليات في العراق ولا يفعلون شيئاً لحماية الأكثرية في سورية».