توالت امس المواقف المنددة بالاعتداء الاسرائيلي على غزة، ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان «الحرب المفتوحة على غزة التي بدأتها اسرائيل بعدوان وحشي لم يعد غريباً عن السياسة الاسرائيلية التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير، غير آبهة بالمدنيين الابرياء وضاربة عرض الحائط بالاعراف الانسانية والمواثيق والقرارات الدولية». وجدد في تصريح أمس، التأكيد ان «سياسة الحرب والارهاب هذه لم توصل الى السلام الشامل والعادل والدائم، ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الاوسط»، مطالباً المجتمع الدولي ب «الضغط على المسؤولين الاسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية، لأن سياسة العدوان اثبتت عدم جدواها». وقال: «آن الاوان لأن يقتنع العدو بذلك ويكف عن هذه الاساليب والجلوس الى طاولة المفاوضات اذا كانت لديه الرغبة الحقيقية في السلام، وهذا ما لا يبدو وارداً في حسابه لغاية الآن». ورأى الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي أمس، ان تجدد الاعتداءات الإسرائيلية «يؤكد طبيعة السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، وإصرارها على قطع الطريق على أي توجه لإعادة تحريك عملية السلام وإبقاء احتلالها وسيطرتها قائمة على الأراضي الفلسطينية ومنع كل محاولات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». واعتبر أن «تزامن العدوان الإسرائيلي على غزة في حمأة استمرار انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الأسد الدموي يطرح شكوكاً وتساؤلات ويؤشر إلى نيات ومخططات مكشوفة لإعاقة هذه الانتفاضة قدر الإمكان والسعي للالتفاف على سياسات الدول التي عمّها الربيع العربي ومنعها من القيام بانتهاز أي سياسة لا تتماشى مع مخططات وأهداف إسرائيل في المنطقة»، مؤكداً «تضامننا مع إخوتنا في غزة»، وداعياً «الدول العربية الشقيقة وكل الدول الصديقة والمؤثرة، خصوصاً الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، للتحرك بسرعة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع تداعياته». واعتبر الرئيس السابق للحكومة سليم الحص في تصريح أمس أن «على العرب التحسب للاسوأ والاستعداد للرد على العدوان»، وقال: «العرب كانوا وما زالوا غائبين عن الصراع العربي - الاسرائيلي»، مشيراً الى أنه «لا يجوز أن يستمر الأمر على هذه الحال. والمبادرة ينبغي أن تبقى في يدهم، والآن يتوجب عليهم أن يقوموا بالدور الأساسي في تطورات الوضع في غزة وجوارها، فلا يجوز في حال من الاحوال الاستسلام للعدوان الصهيوني». وطالب الدول العربية ب «عقد قمة طارئة لجبه العدوان الهمجي واتخاذ الموقف التاريخي المطلوب لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمه بحقه الطبيعي في تحرير أرضه والعودة اليها، وعلى الاممالمتحدة ومجلس الامن إتخاذ موقف شجاع ولو لمرة واحدة الى جانب الحق». وانتقد الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي «المجتمع الدولي، الذي يواصل سياسة الكيل بمكيالين في ما يتصل بالصراع العربي - الإسرائيلي». ورأى أن «ما يحدث في غزة يؤكد موقفنا الثابت بأن هذا العدو، وفي ظل الحمايات الدولية التي يحظى بها، لا تنفع معه سوى لغه القوة، ولنا ملء الثقة بأن المقاومة الباسلة في غزة لن تقف عاجزة أمام الهمجية الإسرائيلية على رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانات العسكرية بين الطرفين» . ودعا العرب إلى «توحيد الكلمة والموقف تجاه القضية الفلسطينية». وميدانياً، نظمت الفصائل الفلسطينية في مخيمات لبنان تظاهرات واعتصامات رفضاً للاعتداء، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة. كما نظمت احزاب وهيئات لبنانية مسيرات استنكاراً للعدوان.