رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ان «الوضع في الدول العربية التي تشهد ثورات أخيراً واعدٌ جداً، لأن كل الشعوب تصبو نحو الحرية والديموقراطية، الأمر الذي يُبشر بالخير». وأشار الى ان «الوضع العام في لبنان مرتبط أكثر فأكثر بالمستجدات الفعليّة في المنطقة، والمؤشر ما نشهده من تغيير حتميّ في ليبيا واليمن وسورية، بينما الوضع في مصر وتونس لم يتبلور الى الآن، ولكنه في كل الأحوال يتجه نحو مزيد من الديموقراطية». ووصف وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب، ظروفَ اليوم ب «الأصعب لبنانياً وعربياً». وأسف ل «جمود الحال السياسية وعجز السياسيين عن تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد»، مؤكداً «سعي الحزب التقدمي مع المخلصين في البلاد للعودة الى طاولة الحوار والعمل على تشكيل حكومة تصون السلم الأهلي وتحمي الاقتصاد وتستند للدستور». وحذر في لقاء مع «منظمة الشباب التقدمي» من «الاستقطاب المذهبي المدمِّر للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والذي ينذر بالفتنة في وقت اصبحت قدرة الدولة ضعيفة». ورأى وزير الثقافة سليم وردة بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، أنه «لا يمكن الاستمرار بوضع ليس فيه حكومة، ومشاكل اللبنانيين يجب أن تبقى أولوية عند الجميع، وبالتالي نتمنى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن». اما النائب محمد الحجار، الذي زار المفتي قباني ايضاً، فشدَّد على ان «ما نقوله في الاجتماعات المغلقة نقوله علناً، ولسنا كغيرنا نحكي في الداخل شيئاً وفي الخارج شيئاً آخر»، وذلك في معرض تعليقه على الكلام الذي نقلته وثائق «ويكيليكس» عن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون. وقال: «العماد عون وبعض المنتمين إلى تياره درجوا، ويا للأسف، على سياق تهجم دائم على المواقع التي، للمصادفة ربما، يحتلها سنّة في هذا البلد في ظل النظام اللبناني الذي نعيش». ورفض عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النيابية إيلي ماروني «منطق تغييب السلطة التنفيذية لإحلال السلطة التشريعية مكانَها، لجهة الانعقاد لإقرار التعيينات الإدارية». ولفت الى ان «لا تباشير حالياً لقرب التأليف»، عازياً الأسباب إلى «أكثر من العقد الداخلية، وكأن هناك انتظاراً لأمر ما». وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله في مناسبة ل«حزب الله» : « كنا وما زلنا نبذل الجهود لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات من أجل الحلول المناسبة لولادة الحكومة التي نتمناها اليوم قبل الغد. يوجد فريق خسر السلطة نتيجة سياسته وأدائه وهو لذلك لا يريد سلطة في البلد فهو يعتبر أنه إماّ هو أو لا أحد. وهو لذلك شنّ حرباً شعواء استخدم فيها العديد من المفردات وأطلق الاتهامات في اتجاه الغالبية الجديدة فقال إن الذي حصل يمثل انقلاباً، ونحن نسألهم اليوم أليس الذي يقوم بانقلاب يمكنه تشكيل الحكومة في اليوم التالي لانقلابه؟».