يشهد مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض القلب وجراحته في محافظة الأحساء، الأسبوع المقبل، إجراء جراحة «مُعقدة»، باستخدام رجل آلي، لمعالجة رجفان أذيني في القلب بواسطة الكَي. وستجرى الجراحة، التي ستُنقل على الهواء مباشرة على قناة عالمية مفتوحة على «يوتيوب»، بالتزامن مع انعقاد «المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة (ملك الأعضاء)». ويتضمن المؤتمر محاضرات منوعة لعلماء، في شتى مجالات العلوم والطب، وتحقيق كشوفات علمية يُعلن عنها لأول مرة. ويتضمن جدول المؤتمر 55 محاضرة وقال رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله العبد القادر: «إن المؤتمر الذي سينطلق السبت المقبل، ولمدة 5 أيام، يبحث في علوم القلب غير الطبية، وهو معتمد ب73 ساعة أكاديمية، وستقدم فيه 60 محاضرة»، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى أن المؤتمرات السابقة «حظيت بإعجاب مراكز البحوث والدراسات الغربية، لما أحدثه من ثورة في علوم طب القلب، وذلك لأن المؤتمر يوضح أهمية القلب على جميع أعضاء الجسم، ولذلك سمي المؤتمر ب «ملك الأعضاء». وأوضح العبد القادر، أن «المؤتمر يكشف عن العوامل الخطرة التي يتعرض لها الشخص، من الجلطات وأمراض القلب. كما يهدف إلى تطوير الثقافة العلمية في المجتمع الطبي، محلياً ودولياً، فيما يتعلق بكشف الغموض عن بعض أمراض القلب، التي تزداد معدلاتها في المنطقة العربية». ويستقطب المؤتمر، الذي يطرح مواضيع «تُطرح لأول مرة على مستوى العالم»، عدداً من العلماء العالميين، من الولاياتالمتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، وأذربيجان، وروسيا، واليابان. ويبحث المؤتمر الموت الدماغي. وأوضح العبد القادر، أن المؤتمر «سيشهد الإعلان عن أسرار تباين النبض لدى الإنسان، الذي يحمل في طياته جميع المشاعر البشرية، من الغضب والهيجان، إلى الهدوء والاسترخاء، وصولاً إلى حال الطمأنينة. وأثر ذلك على الصفاء الذهني، والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في وقت قياسي والإبداع الفكري». كما سيعلن في المؤتمر عن «تسخير علم الاستخدام الإكلينيكي من طريق عدد من ورش العمل والتدريب لمجموعة من النخب السعودية، من أصحاب المهمات العليا وذوي المسؤوليات التي تفرض ضغوطاً نفسية كبيرة، عبر جلسات علمية لتدريب القلب لأفضل أداء فكري ومردود صحي، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه التدريبات خارج مجتمع النخب الأميركية. ويشهد المؤتمر الإعلان عن آلية جديدة لخفض الضغط بدون استخدام أدوية. وسيقدم الدكتور كيلمر ماكولي والمعروف بالأب الروحي للهيموسستين في تاريخ الطب، بحقائق علمية مبهرة عن الشكوك التي تدور حول نظرية الكولسترول والحملة العالمية الكبيرة، التي يعتقد مع فريقه أن محركاتها «اقتصادية بحتة».ويربط هذه الحقائق بالحجة العلمية. ويبحث المؤتمر أيضاً، تدخّل التوتر العصبي عالم القياس بدلاً من النصائح النظرية التي تُعطى للمرضى ولا تتعدى كونها كلاماً نظرياً لا يرقى لأهمية الحدث. ويقود محاضرات هذا المحور أحد مؤسسي أساسيات علم التوتر العصبي في عالم الطب، وهو العالِم الأميركي الشهير رتشارد راهي.