أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنه بدأ مشاورات مع الرئيس جلال طالباني لاتخاذ موقف «جدي» من تشكيل قوات «عمليات دجلة»، فيما تظاهر المئات في محافظة كركوك للمطالبة بحل هذه القوة وحصر الملف الأمني بشرطة المحافظة. ويعارض الأكراد بشدة قرار وزارة الدفاع تشكيل «قيادة عمليات دجلة» للإشراف على الملف الأمني في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، ويعتبرونه قراراً «سياسياً، واستفزازياً». وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام في الإقليم: «منذ البداية كانت لدينا شكوك ومخاوف من تشكيل ما يسمى بقيادة قوات دجلة، التي اعتبرناها سبباً مهماً لعدم الاستقرار ولا تخدم تطبيق المادة 140 من الدستور، لأنها تأسست بنوايا واهداف ضد الكرد والعملية الديموقراطية والتعايش في المناطق المستقطعة من كردستان»، وأضاف: «لقد انتظرنا بما فيه الكفاية من اجل منح فرصة لتطبيق الوعود التي اعطيت لفخامة رئيس الجمهورية لحل تلك القيادة، وخلال تلك الفترة لم نتخذ في الاقليم أي خطوة إيماناً منا بلغة الحوار». وختم رسالته بالقول: «لقد اتضحت الامور ولم يتم تطبيق اي من تلك الوعود لتطبيع الاوضاع في المنطقة، ولذلك نرى من واجبنا أن نطمئن شعب العراق وكردستان إلى أننا نقوم بمشاوراتنا مع فخامة رئيس الجمهورية والجهات المعنية لبلورة موقف جدي من تلك الخطوة اللادستورية، وردع اي سياسة أو تصرف أو قرار يهدف الى فرض واقع لا دستوري في المناطق المستقطعة من كردستان». من جهة أخرى، خرج مئات الأكراد في تظاهرة استجابة لدعوة وجهتها منظمات مدنية أمام مبنى محافظة كركوك، حاملين الأعلام الكردية، وقدموا مذكرة طالبوا فيها رئيس الوزراء نوري المالكي بإلغاء «عمليات دجلة»، وإبقاء الملف الأمني تحت سلطة إدارة المحافظة. واتهم المتظاهرون الحكومة بانتهاج «سلوك البعث» عبر استخدام القوة العسكرية في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد. وهددوا برد «شديد» في حال عدم استجابة مطالبهم خلال أسبوع.